لا أشك أبداً بأن "لقب" بطل الشتاء الذي صار موضع جدل وخلاف بين الأهلاويين والهلاليين هو مجرد "غثاء".
والغثاء في اللغة كما تقول كتبها: هو الز?بد وما حمله السيل من النبات وما لا يُنتفع به، وكذلك هو الزرع اليابس الذي تحمله الأودية والمياه.
ولهذا فإنني أرى أن خلاف أنصار الفريقين على أيٍ منهما هو بطل الشتاء هو اختلاف لا معنى له ولا فائدة منه ولا طائل من ورائه ويندرج تحت معنى "غثاء السيل" الذي لا ينتفع به.
بطولة الشتاء لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يمكن أن تروي ظمأ الأهلاويين نحو اللقب الذي طال انتظاره ولا هي بالتي ستشعرهم بالدفء في هذا البرد الذي نعيشه هذه الأيام.
بطولة الشتاء ليست لقبا ولا بطولة ولا تمنح أيا من الفريقين المتنافسين على الدوري أية أفضلية في سباقهما نحو اللقب، خصوصا أنهما متساويان في عدد النقاط.
إن نقطة واحدة فقط كفيلة بفك الارتباط بين الأهلي والهلال ولهذا فإن سباقا كهذا لا يمكن معرفة نهايته إلا في آخر جولات الموسم.
"بطل الشتاء" هو كلام في الهواء، وإن نام الأهلاويون عليه فسيستيقظوا على أنغام "راح الشتا وجانا شتا.. وأنا انتظاري لي متى".
يقولون في الأمثال: "الصيف ضيعت اللبن"، ومن يتوقف عند بطولة الشتاء سيردد إن "ذاب الثلج وبان المرج" بأنه قد ضيع معه "الدوري" أيضا.