انتهت محادثات مكثفة عقدها قياديون من حركتي فتح وحماس على مدى يومين، ببيان أعلنتا فيه أنهما توصلتا إلى "تصور عملي محدد"، دون كشف تفاصيله. وأضاف البيان أن الحركتين بحثتا في الدوحة آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه "في أجواء أخوية وإيجابية تدارس المجتمعون آليات وخطوات وضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ، ضمن جدول زمني يجري الاتفاق عليه". وتابع البيان "توصل الجميع إلى تصور عملي محدد؛ لذلك سيتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين، وفي الإطار الوطني الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية، ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض". وفي تعقيب على البيان، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادنوف، "أرحب بمحادثات الوحدة الفلسطينية المستمرة التي تستضيفها قطر. وتدعم الأمم المتحدة جميع الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف،على أساس الابتعاد عن العنف، ومراعاة الديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير".

توحيد الصفوف

وحث ملادنوف جميع الأطراف على متابعة المناقشات بحسن نية وتنفيذ الاتفاقات السابقة، لا سيما تلك التي توسطت فيها مصر، مشددا على أن تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها، من العناصر المهمة لهذه العملية. وتابع ملادنوف في بيان "لقد عانى الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، بما فيه الكفاية. وهو يستحق أن يرى الضفة الغربية وقطاع غزة وقد التأم شملهما تحت سلطة فلسطينية واحدة وديمقراطية وشرعية. وهذه خطوة أساسية نحو رفع الإغلاق وإنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل تفاوضي ودائم للصراع الذي يسمح لدولتين -إسرائيل وفلسطين- بالعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل".

المستوطنون يقتحمون الأقصى

في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، أمس، وسط حراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية. وقال أحد حراس المسجد في حديث إلى "الوطن" إن 92 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد بمرافقة الشرطة وسط احتجاجات المصلين. وذكر مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن تل أبيب تسعى إلى التصعيد في المسجد من خلال تسهيل اقتحامات المستوطنين.