تتجه وزارة التعليم وفقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن" من مصادر مطلعة، إلى فرض رقابتها المالية على الرحلات المدرسية، بعد تجاوزات في تحصيل رسوم تلك الرحلات.
وذكرت المصادر أن التجاوزات المالية تكمن في ارتفاع رسوم الرحلات المدرسية داخل المدن، من قبل بعض مدارس القطاع الأهلي الواقعة تحت تصنيف المدارس الخاصة أو العالمية.
وأوضح المصدر أن الرصد الموثق لبعض المدارس كشف تجاوزت في بنود الاستقطاع المالي من قبل الطلاب أو الطالبات يتراوح ما بين 70 إلى 150ريال، والتي غالبا ما تذهب إلى معالم لا يتطلب زيارتها الرسوم المحصلة من المدارس. كما رصدت الجهة المختصة بعض الملاحظات منها تركز الزيارات على الأماكن الترفيهية، والجمعيات الخيرية، ومطاعم الوجبات السريعة العالمية، وعدم زيارة المقاصد التي يمكنها أن تثري خبرات الطلبة، وبخاصة المتاحف التي جاءت في ذيل ترتيب الزيارات في عموم أنحاء المملكة. وبحسب مشرفي طلاب تحدثوا لـ"الوطن"، فإن الرحلات المدرسية والزيارات العلمية والاجتماعية، تعد من الأنشطة الإثرائية للطلبة في مختلف مناحي الحياة، إضافة إلى كونها وسيلة تعليمية لكسر جمود المناهج، مبينين أن أوجه التقصير التي رصدتها الجهات المختصة في وزارة التعليم بالنسبة لتعامل المدارس مع الرحلات المدرسية، تتبلور في تركيز الزيارات على جهات محددة، وغياب التخطيط المسبق المنظم وفق قواعد الأهداف المستهدفة من الزيارة، وعشوائية المواعيد، وضعف ارتباط تلك الرحلات بالأهداف التربوية التي وضعتها الوزارة، والمبالغة في تسعيرها، وبخاصة في مدارس البنات.