ليس أمامي خطة عملية حقيقية واضحة للعمل الرياضي في السعودية مبرمجة لعشرين أو ثلاثين عاما مقبلا، والرؤية ضبابية جدا، بل قد تكون بلا رؤية نهائيا، والأمور تمشي كيفما اتفق، والمهم أن هناك نشاطا رياضيا ترويحيا ومسابقات في مختلف الألعاب لا تضيف إنجازات حقيقية على مستوى العالم لدولة تعد إحدى دول مجموعة العشرين الاقتصادية.

عملنا الرياضي يغلب عليه الارتجال والفوضى، وهذا للأسف يجعلنا نتأخر أكثر عن الركب، بينما الذين كانوا لا يملكون ملعبا واحدا لإقامة دورة خليجية قبل عقدين من الزمان أصبحت لديهم منشآت رياضية تضاهي وتتفوق على ما هو موجود في أغنى الدول.

الدولة ـ حفظها الله ـ لم ولن تقصر مع شبابها وأبنائها وتبحث بدون أدنى شك عن النجاح في المحافل الدولية، لكن يبدو أن القصور هو في رسم استراتيجية واضحة ودقيقة لمستقبل العمل الرياضي الذي يؤهل للتنافس على مستوى العالم والحضور في الأولمبياد وأن يتجاوز طموحنا رياضة عادية جدا تجاوزنا فيها معظم الجيران بالمنشآت والأفكار والطموح.

إلى متى والشركات العملاقة تتفرج على المشهد الرياضي ولا تقدم ريالا واحدا لدعم المشروع الرياضي على مستوى الدولة، ولماذا لا ترغم هذه الشركات على دفع تكاليف إعداد اللاعبين للمشاركات العالمية، وأن تكون البداية من خلال الأندية والمراكز الرياضية أو حتى العمل الرياضي داخل هذه الشركات كما في اليابان وكوريا.

نحتاج عصفا ذهنيا لإيجاد حلول عملية مكتوبة يمكن تحقيقها من خلال خبراء محليين ودوليين لبناء رياضة سعودية تستحق الإعجاب والإشادة.