ما إن تهطل الأمطار وتسيل الأودية في منطقة الباحة حتى يهب الجميع للاستمتاع ومشاهدة تلك المناظر والتقاط الصور أو الجلوس بجوار تلك السيول الهادرة، وهناك من يجازف في عبور السيول، إما بتحد من زملائه للحصول على مبتغاهم ومبتغاه، وإما بمواجهة قوة الطبيعة بشكل انفرادي أو جماعي.

وأشار المواطن فؤاد بخرش إلى أهمية توعية الناس بمخاطر السيول ومكامن الخطورة في تلك الأودية، مشددا على وضع لافتات للأودية تبين حجمها وأطوالها.

وأكد جمعان زيد الزهراني على ضرورة وضع علامات تحدد نسبة السيول في الأودية لتعطي دلالات في فهم مستوى وحجم السيول، إضافة إلى أهمية دور البلديات في الاهتمام بمجاري السيول، وإزالة كل المخلفات التي تكون في بطون الأودية.

وبين مدير العلاقات العامة والتوعية بمديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة المقدم أحمد القرني، أنه ليس من اختصاصهم منع الشباب من العبور، مشيرا إلى أهمية التوعية التي يطلقها الدفاع المدني في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

وأضاف في تصريح إلى "الوطن"، أن علاقتهم فقط بالبحث والإنقاذ من الغرق، ودور المنع على الشرطة.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الباحة العقيد سعد طراد، أن الإنسان في الإسلام لا يملك التصرف في حياته بالإزهاق والإتلاف، وفي ذلك حفظ للنفس من اعتداء صاحبها، مبينا أن دورهم مستمد من مقاصد الشريعة بما يضمن سلامة وحفظ النفس.