فيما تصدت الدفاعات السعودية، فجر أمس، لصاروخ باليستي أطلقته ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح باتجاه منطقة عسير، ودمرته، دون أن يتسبب في أضرار، نفذت قوات سعودية خاصة عملية نوعية، داخل الأراضي اليمنية، قبالة قطاع الحرث، واستطاعت القضاء على مجموعات من الانقلابيين الحوثيين، كانت تخطط للتسلل إلى أراضي المملكة.
وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان لها أن قوات الدفاع الجوي السعودي "اعترضت فجر أمس صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه منطقة عسير، حيث تم تدميره في الجو بدون أي أضرار ولله الحمد". وأضاف البيان أن القوات الجوية بادرت في الحال إلى تدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.
بدورها، أشارت مصادر ميدانية إلى أن الدفاعات السعودية رصدت الصاروخ بعد إطلاقه، وتعمدت تدميره فوق منطقة خالية من السكان، لضمان عدم حدوث أضرار على المدنيين.
إلى ذلك كشفت مصادر ميدانية أن وحدة من القوات السعودية الخاصة نفذت عملية نوعية قبالة جبل الملحمة السعودي بمحافظة الحرث، استهدفت عناصر للجماعة الانقلابية كانت تخطط للتسلل داخل الأراضي السعودية. مضيفة أن العملية أسفرت عن مصرع 14 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع، كما أصيب عدد من مسلحي الميليشيات، فيما فر آخرون، وضبطت القوات السعودية قذائف وأسلحة متنوعة.
وفي منطقة نجران، نفذت القوات السعودية المشتركة عمليات قصف غير مباشرة، ردا على قذائف أطلقتها ميليشيات حوثية باتجاه مدينة نجران، وأسفرت عن مقتل مقيم وإصابة خمسة آخرين، بحسب ما أوضحه الناطق الرسمي للدفاع المدني. كما واصلت فرق حرس الحدود عمليات المسح ووضع كمائن ونشر قناصة على المرتفعات الجبلية في محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، لمنع أي محاولة تسلل أو هجوم قد تنفذه الميليشيات.
قال المحلل السياسي، ناجي السامعي، إن جماعة التمرد الحوثي وفلول المخلوع، ترتكب أفعالا ليس لها تأثير على أرض الواقع العسكري، ولن تفيدهم في شيء، عبر الإصرار على إطلاق الصواريخ الباليستية، التي لن تستطيع إصابة أهدافها، في ظل وجود المنظومة الدفاعية المتطورة التي تمتلكها المملكة، وأضاف أن التمرد يرغب من وراء إطلاق تلك الصواريخ تحقيق انتصارات معنوية لا أكثر، تعيد الروح لميليشياته التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، في ظل التقدم الكبير الذي تحققه القوات الشرعية على كل الجبهات.