أكدت الحكومة السودانية أحقية نظيرتها الليبية في الدفاع عن نفسها، ضد أي قوات غازية، وأعلنت عدم صلتها بالمجموعات التابعة لحركات دارفور المتمردة التي تدخلت خلال الأيام الماضي في القتال الذي تشهده مدينة الكفرة الحدودية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية –رفض الكشف عن هويته– في تصريحات إلى "الوطن"، إن الوزير إبراهيم غندور أجرى اتصالات بالمسؤولين الليبيين، أكد فيها عدم صلة السودان، حكومة وشعبا بتلك الجماعات المسلحة، مؤكدا التزام حكومته بالتعامل مع السلطات الشرعية الليبية التي يعترف بها المجتمع الدولي.
وكانت مصادر عسكرية ليبية من مدينة الكفرة، أكدت أن قوات الجيش الوطني تمكنت فجر أمس من صد هجوم جديد شنه متمردو دارفور، لاستعادة السيطرة على مداخل المدينة الإستراتيجية في الجنوب الليبي.
وأوضحت المصادر أن هذه المجموعات حاولت استعادة السيطرة على بوابة وطرقات مؤدية إلى المدينة كانت سيطرت عليها الأشهر الماضية، قبل أن تطردها قوات الجيش الأسبوع الماضي.
وأفادت المصادر أن قيادة الجيش في تواصل مستمر مع دولتي تشاد ومصر، من أجل تنسيق الاتصالات مع الجانب السوداني لمنع متمردي دارفور من دخول الأراضي الليبية، وإقامة تمركزات عسكرية بقصد السرقة وقطع الطريق.