شدد مشاركون في مؤتمر حول الاضطهاد الذي يتعرض له الأحواز في إيران، على ضرورة إرسال لجنة تحقيق دولية لوضع تقرير موضوعي حول الأوضاع الإنسانية الصعبة والجرائم التي ترتكب بحق سكان الأحواز من قبل الاحتلال الإيراني، مطالبين بالسماح للمؤسسات الإغاثية الدولية والمنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان بالتوجه للأحواز والقيام بدورها هناك.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمه المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، في بيروت، أمس، إلى تأمين أوسع تغطية إعلامية محلية وعالمية لحماية الشعب العربي في الأحواز، ومنع نظام طهران من ممارسة المزيد من الظلم بحق العرب وسائر الشعوب، مشددين على أهمية تفعيل التضامن العربي مع شعب الأحواز من أجل تعزيز صموده.
وقال مدير المركز، حسان قطب، في كلمته بالمؤتمر: إن الشعب العربي في منطقة الأحواز يعيش الظلم والقهر والاستبداد ومصادرة ممتلكاته والتعتيم على وجوده ودوره، متهما السلطات الإيرانية باحتلال الأحواز العربية، ومطالبا بوقف الظلم الواقع على الشعب العربي الأحوازي.
وأكد أن التضامن العربي كفيل بوأد الفتن وهزيمة المتآمرين من فلسطين إلى الأحواز، مرورا بكل العواصم العربية، التي أعلن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني احتلالها والهيمنة عليها.
من جانبه، أشار المحامي اللبناني المختص في القانون الدولي، طارق شندب، إلى أن الشعب العربي الأحوازي يتعرض للإعدامات والاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون، فقط لأنهم عرب وأصحاب حق. وأشاد شندب في كلمته بالأصوات الشقيقة التي تتضامن للمرة الأولى مع قضية الأحواز، منوها بسعي نواب في البحرين والكويت لإصدار اعتراف رسمي من المنامة والكويت بدولة الأحواز، وأنها دولة محتلة من إيران. وفي نفس السياق، لفت الداعية اللبناني الشيخ بلال المجذوب في كلمته إلى أن الاستعمار البريطاني، بعد الخلافة العثمانية، هو الذي سلم فلسطين لليهود وسلم الأحواز لإيران، مشددا على الترابط الوثيق بين هاتين القضيتين.