إن الإسلام يرفض الإرهاب وترويع الآمنين في أي مكان، فما بالكم بمحاولات ترويع وتفجير المصلين داخل المساجد، خصوصا يوم الجمعة، إنها لجريمة كبرى يرتكبها شباب غُرر بهم باسم الدين، لإحداث فتنة طائفية في بلد يتمتع بالأمن والاستقرار وسط بلاد تعيش حالة من الفوضى وتشتت مواطنيها.
نحن في المملكة نعيش أعلى درجات الأمان والاستقرار، بفضل الله، ثم بفضل رجال الأمن البواسل المنتشرين في كل ربوع المملكة، ليعيش ويتحرك الجميع في حالة سكينة واطمئنان تام على أرض الوطن.
ما يفعله بعض المنتمين إلى الفئة الضالة من محاولات لتفجير المساجد واختيارهم يوم الجمعة لتحقيق أعلى معدلات الخسائر في الأرواح، يؤكد جليا أن هدف هؤلاء هو بث روح الفتنة بين مختلف أبناء الوطن الواحد، وحكومتنا بحكمتها وقوة أجهزتها الأمنية لن تسمح لهؤلاء بتحقيق هدفهم الدنيء الذي يحاول النيل من وحدة الوطن واستقراره.
أعتقد أن الأجهزة الأمنية في المملكة تدرس كل محاولة إرهابية على حدة، حتى لا تتكرر مرة أخرى، وإن حدثت ينجح الأمن والمواطن في تخفيض نسب ومعدلات الخسائر البشرية، وشاهدنا ذلك في الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع الجمعة الماضية، وراح ضحيته 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين، مقارنة بحادث مماثل وقع في مسجد الإمام علي في القديح بمدينة القطيف يوم 22 مايو الماضي، وراح ضحيته 22 شخصا وأصيب 102 آخرون، إن هذا الأمر يظهر مدى يقظة رجال الأمن وتعاون المواطنين في الكشف عن هذه الفئة الضالة قبل تنفيذ مخططها بدقائق معدودات، فالنجاح في منع دخول الإرهابيين المسجد وتفجير أحدهم في الخارج، والقبض على الآخر قبل تنفيذ عمليته، يستحق الإشادة والثناء لكل من أسهم ولو بكلمة في منع التفجير داخل المسجد، وسيظل المواطن رجل الأمن الأول، كما وصفه الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز "رحمه الله"، وستستمر أجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب، ولن يزيدهم ما يحدث إلا قوة وتصميما على اجتثاث الإرهاب من جذوره، وتستمر بلادنا واحة من الأمن والأمان.