كشف عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء، وعضو المركز الوطني للنخيل والتمور، شيخ سوق التمور المركزي عبدالحميد الحليبي لـ"الوطن"، عن تحرك تجار ومستثمرين في التمور وتصنيع التمور عن تأسيس "اتحاد" لمصنعي وتجار التمور في واحة الأحساء الزراعية.
وأشار الحليبي إلى أن "الاتحاد" يهدف إلى التنسيق بما يخدم تطوير أعمال التصنيع في التمور لكافة الصناعات التحويلية للتمور، ودخول تمور الواحة إلى الأسواق العالمية، تطوير محصول التمور وتكوين علاقة في ذلك مع مزارعي أشجار النخيل في الواحة والمشاريع الزراعية الكبرى لتطوير المحصول ليكون صالحاً للتسويق محلياً وعالمياً.
وأبان أنه تقدم أخيراً بمذكرة تشتمل على فكرة تأسيس "الاتحاد"، والجدوى الاقتصادية من ذلك للجهات الرسمية ذات الاختصاص لدراستها واستكمال إجراءاتها النظامية، متوقعاً انضمام نحو 45 مصنعاً للتمور بينها 7 مصانع نموذجية "كبرى" في الواحة، لافتاً إلى أن "الاتحاد" سيعمل على تركيز فكرة الاندماج فيما بينها في بعض المشاريع، علاوة على التأكيد فيما بينها على رسم خطة "موحدة" بين جميع أعضاء "الاتحاد"، والتي من بينها: تحديد طريقة لتخزين التمور، وتحديد طريقة لشراء التمور، وتبني عدة مزارع والعناية بها منذ أول يوم في الموسم الزراعي بهدف إنتاج محصول ذي جودة عالية والتأكيد على إجراء "الفرز" للتمور بما يتفق مع احتياج السوق المحلي والعالمي.
صانع السوق
شدد الحليبي على أن "الاتحاد" سيعمل على وضع ما يسمى بـ "صانع سوق"، وذلك بتحديد حد أدنى لسعر الشراء للتمور، ولا يمكن القبول بالشراء أو البيع بأقل من ذلك السعر، وذلك للوصول إلى سعر "عادل" يعود على المزارعين بتغطية تكاليف إنتاجه وتطوير المحصول.
وأشار الحليبي إلى أن تجار التمور في الأحساء اتخذوا نهجاً خلال المواسم الزراعية الثلاثة الأخيرة في منح جوائز تشجيعية لمزارعي أشجار النخيل في الواحة، الذين ينتجون تمورا ذات جودة عالية لمختلف الأصناف، وذلك من خلال شرائها بصفقات قياسية، تجاوز فيها سعر إحدى الصفقات 100 ألف ريال للطن الواحد، وكان لتلك الخطوة تغيير في نهج المزارعين بالاعتماد على جودة المنتج وليس على الكمية، مضيفاً أن "الاتحاد" سيكون هدفاً للوصول إلى قروض مالية من الجهات ذات العلاقة لدعم منتج التمور، ويتولى "الاتحاد" تسويق وبيع تمور المزارعين على الجهات الزراعية بأسعار مناسبة للجميع.
%30 زيادة بالمبيعات
في السياق ذاته، توقع أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، المشرف العام على مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويا التمر أحلى 2016، الذي تنظمه الأمانة في مركز المعارض، وتنطلق فعالياته غدا، ويستمر لمدة 20 يوماً، " لـ "الوطن"، أن يحقق المهرجان 30% زيادة في حجم المبيعات مقارنة بمهرجان الموسم الماضي، طبقاً للمؤشرات المستقاة من الباعة، وزيادة أيام المهرجان في نسخته الجديدة الموسم الحالي إلى 20 يوماً وذلك بناء على رغبة الباعة، وتلك إشارة إلى المبيعات الكبيرة في المهرجان.
وقال الملحم إن وكيل إحدى شركات السيارات، والبريد الممتاز، اعتذرا عن رعاية المهرجان في موسمه الحالي، واستعانت اللجنة المنظمة بتوفير ناقل رسمي لمبيعات المهرجان، مضيفاً أن الطموح كبير في تحويل المهرجان من محلي إلى عالمي خلال 5 الأعوام المقبلة، وذلك وفق تدرج مناسب بما يتوافق مع إمكانات الأحساء، بما فيها تخصيص موقع للمهرجان يفوق الموقع الحالي 4 مرات، ليصل مساحته إلى 20 ألف متر مربع لاستيعاب شركات أخرى، مشيداً بالتطور الملحوظ في مبيعات وتصنيع وتعبئة وتغليف التمور في الواحة، ووصول منتجاتها إلى مختلف دول العالم.