أدى جفاف العيون في جبل وادي الغيل التابع لمركز خاط بمحافظة المجاردة إلى موت الأشجار والثمار والنباتات العطرية، إضافة إلى هجرة الأهالي لمزارعهم.

وبين شيخ قبيلة آل الدهيس علي بن حسن العمري، أن مشروع عيون وادي الغيل أنشئ عام 1405، وهو عبارة عن 9 عيون تخدم أربع قرى وبتكلفة بلغت نحو 14 مليون ريال، كما تم تم عمل صبات قوية وأنابيب فولاذية تمتد على طول مجرى السيل، وكانت هناك شركات تقوم بصيانة المشروع بشكل مستمر إلى قبل 5 سنوات عندما طمرته السيول بشكل كامل، وحصل قبل تلك الفترة نقص كبير في منسوب الماء، ما أثر على المزارعين وأدى إلى جفاف أكثر المزارع.

طلب صيانة

وأضاف "طالبنا الجهات المختصة الممثلة في إدارة المياه في المجاردة ومديرية المياه بمنطقة عسير بإصلاح ما دمرته السيول أو عمل صيانة للمشروع أو تعميق العيون الحالية، ولكن دون جدوى". وأشار صاحب إحدى المزارع "المواطن فيصل غازي" إلى أن ضعف الصيانة وانعدامها في السنوات الأخيرة أديا إلى تدني منسوب المياه وقلتها، وبالتالي ماتت أشجار البن المعمرة وأشجار الموز، وعندما انعدمت المياه في الجبل هجره الأهالي إلى مركز خاط ومحافظتي المجاردة والنماص، وأصبح الجبل شبه خال من السكان.

طلب صيانة

من جانبه، أكد المدير العام للمياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض، أنه سبق تنفيذ مشروع أنابيب الري بجبل وادي الغيل في مراحل زمنية ماضية من قبل وزارة الزراعة، وهو من ضمن أعمال الصيانة اللازمة لمثل هذه المشروعات المصغرة. وأضاف في تصريحه "يظل العائق الرئيس في تقلص جدوى أعمال الصيانة لهذا المشروع شدة ميل الوادي، وانجراف الصخور مع كل موسم للسيول، ما يزيد من تكاليف أعمال الصيانة، ويشكل عبئا ماليا لا يتواءم مع كمية المياه الناتجة عن هذا المشروع".