أكد مدير مركز الدراسات الإيرانية والعربية في لندن الدكتور علي نوري زادة، أحد ضيوف الجنادرية، استنكاره وإدانته للاعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمشهد. وقال "إن المثقف الإيراني يشعر بخجل مما أقدم عليه النظام في إيران بضربه بالأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، حيث كان بإمكان النظام منع المعتدين من الإقدام على مثل هذا العمل المخزي والمحزن".
وأضاف في تصريح إلى "واس" أن الأزمة التي قامت بين المملكة وإيران بسبب تفريط النظام الإيراني في هذه العلاقة وتحتاج إلى وساطات من العقلاء، شريطة أن يتعهد النظام الإيراني بعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة وإيقاف دعمه للإرهاب.
مؤكدا أن "الشعب الإيراني يكن الاحترام والتقدير للمملكة ملكا وحكومة وشعبا، ويحرص على أن يصل إلى بلاد الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج والعمرة، بعيدا عن الشعارات السياسية وإحداث الفوضى". وتابع أن الحوارات الثقافية في الجنادرية قادرة على إزالة الفرقة بين كل المثقفين وأصحاب الرأي، بعيدا عن شعارات بغيضة تفرق ولا تجمع، وأنها تتم هنا دون ضجيج أو تنافر.
ونوه بالجنادرية في تقديمها الصورة الواقعية للمملكة التي يهمها أن يتحاور الجميع تحت "خيمة الحوار" بكل رقي وسماحة ووسطية واعتدال.