في غياب التوضيحات من شركات الاتصالات وهيئة الاتصالات وكذلك شركة واتساب حول أسباب عودة خدمة المكالمات الصوتية إلى التطبيق في المملكة وحجبها لدى البعض أمس، أكدت مصادر أن إجراءات تمت لحجب الخدمة، وقد يستغرق الأمر مزيدا من الوقت ليتم الحظر تدريجيا، يأتي ذلك في الوقت الذي استبشر السعوديون خيرا أمس بعودة المحادثات الصوتية التي حجبت قبل 10 أشهر.




لم تجب شركة "واتس آب" مباشرة على سؤال "الوطن" أمس حول أسباب عودة خدمة المكالمات الصوتية إلى التطبيق المنتشر بشكل كبير في المملكة بدءا من الساعة الواحدة من صباح أمس، حيث ردت الشركة برسالة مفادها بأن "الخدمة محجوبة في بعض البلدان بسبب أنظمتها وقوانينها المحلية المتعلقة بالاتصالات"، فيما أكدت مصادر للصحيفة أمس أن هناك إجراءات لحجب الخدمة وقد يستغرق الأمر مزيدا من الوقت، بحيث إن عملية الحظر تتم تدريجيا.


صمت مطبق

رغم الارتياح الواسع لشريحة واسعة من مستخدمي تطبيق "واتس آب" في السعودية بعد العودة المفاجئة لخدمة المكالمات دون أي مقدمات، إلا أن الصمت لا يزال عنوان شركات الاتصالات المحلية، وكذلك هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تواصلت "الوطن" أمس بالمتحدث باسم الهيئة فايز العتيبي لمعرفة أسباب عودة الخدمة من جديد، لكنه اعتذر عن الإجابة لكونه خارج مدينة الرياض، وأنه بالإمكان تلقي جميع الاستفسارات في اليوم الأول من أسبوع الدوام الرسمي.

وكانت مكالمات "واتس آب" قد حجبت قبل أكثر من 10 أشهر، وشكلت عودتها أمس مفاجأة كبير لدى السعوديين الذين لم يفهموا ما هي الأسباب وراء ذلك في ظل غياب أي إعلان رسمي أو أخبار تفيد بذلك قبل العودة.

هذا الأمر أسهم في ظهور ترجيحات مختلفة بين محللي شبكات الاتصال، وهنا حاولت "الوطن" الحصول على تعليق رسمي من شركة "واتس آب" التي اكتفت بالقول إن "الخدمة لن تكون متوافرة في بعض البلدان، بسبب أنظمة الاتصالات والقوانين المحلية الخاصة بها".





تأويلات المستخدمين

شبكات التواصل الاجتماعي تحولت إلى نقاش واسع وعريض حيال العودة، فبعضهم أكد أن عودتها لن يكون لها أي مردود سلبي على مشغلي الاتصالات في المملكة، إذ إن تنشيطها يلزم صاحبها الاستفادة فقط من شريحة بيانات الإنترنت مسبقة الدفع أو المفوترة، وليس الاستفادة من شبكات الاتصالات اللاسلكية (واي فاي)، ما يعني أن مبرر الحجب الماضي بخسارة تلك الشركات قد تم تعويضه بذلك.

وكانت الخدمة قد حجبت في 15 مارس من العام الماضي، بعد ضغوط تعرضت لها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، من شركات الاتصالات، بسبب خسائر مالية كبيرة ألحقت الضرر بها، حيث تجاوزت قيمتها وفقا لمؤشرات اقتصادية مالية غير رسمية 3 مليارات ريال.

المواقع الإخبارية الإلكترونية المحلية والعربية انشغلت كثيرا بعودة الخدمة التي لا تزال تدور حيالها تكهنات كثيرة، إلا أن الكل قد أجمع على أن الخبر اليقين موجود فقط لدى هيئة الاتصالات، باعتبارها الجهة الوحيدة التي تملك الإجابة. في حين أن كثيرا من المختصين أكدوا أن الخدمة لن تكون متوافرة في المملكة إلا في حالة واحدة فقط وهي أن توافق شركة "واتس آب" على توفير خوادم خاصة للتطبيق في المملكة من أجل إمكان الوصول إلى البيانات من الجهات المختصة في حال الحاجة إليها.