أحمد علي عسيري


نفذت ثلاث شركات مقاولات مشروعا معروفا وما زال هناك خلل، وأخبرني أحد الأصدقاء أن قريبه طوال عقد من الزمن لم يترق وظيفياً، وسمعت في لقاء تربوي معلما ما ليس على وفاق مع مهنته، والسؤال الذي يطل برأسه، لماذا؟ إنه قضية غياب الشغف.

الشغف - كما أفهمه - هو ممارسة أو أداء أو تنفيذ عمل أو مشروع أو فكرة بحب.

الشغف في رد دين الوطن الذي في أعناقنا، الوزير في وزارته والمدير في إدارته والمعلم في مدرسته، وكل عامل في مهنته يستشعر الشغف العملي النابع من الوطنية، فنؤدي أعمالنا بتميز يشعرنا بالرضا، وننال ثقة الآخرين ونصل لتحقيق رؤاهم، وذلك يهيئنا لدخول مرحلة الإبداع العملي الذي ينقل وطننا إلى مراحل أعلى ومراتب أكثر تقدماً في سجلات المدنية.

فلنبدأ رحلة العمل بشغف ونترك التكرار السلبي والمحاكاة غير المجدية، ولنضع رؤية عملية واعدة ونظرة شمولية فاحصة، ونربط حياتنا وأعمالنا وطريقتنا بعلو الهمة وجدية الطرح، نبدأ بالأهم فالمهم، لنصل إلى نتيجة رائعة.

يتفق معي الكثير أننا بالإمكان أن نكون أفضل، ونحن قادرون على تجاوز المرحلة والمضي للمستقبل، لأن قيادتنا رشيدة وسياساتها حكيمة.

العمل من أجل شيء لا تهتم به يسمى إجهادا، بينما العمل من أجل شيء تحبه هو الشغف، كما يقول سيمون سنك.