مرشد براك الداري


يتميز التعليم في منطقة الرياض بتعدد مدارسه واتساع نطاقه وكثافة طلابه، مما يؤدي بالتالي إلى ازدياد المعلمين والمشرفين والإداريين، والذي يراه البعض عباء ثقيلا وتفاقما للصعوبات، لكن من زاوية أخرى قد ينظر إليه على أنه زيادة إيجابية في تعدد الخبرات وتعدد المميزين في القيادة والريادة التعليمية. وهنا يكمن جوهر الموضوع عندما لا يحسن المسؤول اكتشاف واستقطاب الكفاءات المميزة وتوظيفهم بالشكل الأمثل الذي يخدم العملية التعليمية، ويقتصر فقط وبنظرة قاصرة على عينات يمكن أن توصف "بمعارف خاصين أو شلليات قديمة" كالحبل السري، بل قد يتعدى الأمر إلى إعطائهم مزيدا خصوصية بتفريغهم كمستشارين يطلون إطلالات القمر في بدره.

ليس هذا سرا أو أمورا غير معروفة، بل الأسماء تتحدث عن نفسها - وبدون ذكرها - فقط قراءة الاسم والسؤال عن مكان عمله السابق سيدلك على أنه كان في يوم من الأيام من منسوبي مكتب التعليم في قرطبة أو إدارة التدريب أو ما يسمى بإدارة التطوير، لتعرف أن مكانه السابق هو الذي أوصله إلى المكانة المرموقة ضمن الحاشية التعليمية الذين لهم الكلمة الفصل والثناء العارم على كل ما يقومون به وما لا يقومون!

حتى تنادى العارفون بين جنبات إدارة التعليم بالرياض بمقولتهم الشهيرة "يا ليتني كنت قرطبيا"!