بين عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن الناس تختلف في مفاهيمها وآرائها وتصوراتها وأفكارها، مرجعا ذلك إلى اختلاف طبيعة النفس البشرية التي يسهل على ضعاف العقول ومن لهم أهواء إشاعة الفوضى بينهم بالأقوال والأفكار، مؤكدا أنه لا يعالج الناس إلا متخصص في الطب ولا يرشد إلا عارف، ولا يقول ويفقه في دين الله إلا عالم، ولما كان الكلام مقدورا لكل أحد تساهل أقوام في الكلام.
وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، أن الانفلات في الأقوال والأفكار يؤذن بأمور عظيمة كالشقاق والنزاع وشق الصف وتمزيق اللحمة الوطنية، مشيرا إلى أن الواجب عند النزاع في أمور الشرع رد الناس إلى الله ورسوله وإلى أولي العلم الذين يستنبطونه من الوحي.
وأكد آل الشيخ أن تتبع أخطاء الناس وزلاتهم من أقبح الذنوب خطرا، وأكثرها إثما لأن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، داعيا إلى الترفع عن الكلام عن الآخرين واستنقاصهم.