نسقت 4 جهات حكومية "النقل والتعليم والمرور وأمن الطرق"، لإصدار رخص القيادة لسائقي النقل المدرسي والمعلمات لمدة عام واحد، وإخضاعهم إلى اختبار سنوي.

وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة الطرق في منطقة مكة المكرمة عمر بامصفر، أنه صدر أخيرا قرار من الوزارة يخضع السائقين إلى الكشف الطبي للتأكد من خلوهم من تعاطي السموم والمخدرات.

 




ردا على مطالب عدد من أولياء أمور المعلمات والطالبات، بتطبيق اختبار السموم على سائقي حافلات الطلاب والمعلمات، أكد مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لإدارة الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة عمر بامصفر أنه صدر مؤخراً قرار من الوزارة يشير إلى إخضاع هؤلاء السائقين للكشف الطبي للتأكد من خلوهم من تعاطي السموم والمخدرات. وأضاف أنه تم التنسيق مع إدارات المرور ليتم إصدار رخص القيادة لسائقي النقل المدرسي والمعلمات لمدة عام واحد لإخضاعهم للكشف السنوي، بالتنسيق بين أربعة جهات، هي وزارتا النقل والتعليم والإدارة العامة للمرور وقيادة أمن الطرق.

سلامة المعلمات

قال عدد من أولياء الأمور والمعلمات لـ "الوطن" إن سلامة بناتهم مطلب يجب توفره وتحقيقه، والكشف على سائقي الحافلات أول تلك الخطوات، وقال أيمن فاضل زوج معلمة إنه اتفق مع مؤسسة نقل معلمات لنقل زوجته من مقر سكنها إلى مدرستها التي تبعد مسافة 150 كلم، ولكنه تفاجأ في أحد المرات أن السائق في وضع غير طبيعي ويترنح وعند سؤاله أفاد بأنه استخدم علاجاً لمرض ألم به وأن الوضع مطمئن، ولكن الزوج فضل عدم ذهاب الزوجة معه خوفا على حياتها وأبلغ صاحب المؤسسة الذي حضر وقام بإيصال المعلمات بعد تأخرهن ساعة كاملة.

انحراف المركبة

قالت المعلمة أم فيصل إنها تخرج يوميا من بيتها بعد أن تستودع الله أبناءها وأهلها، وتتجه مع عدد من المعلمات إلى مدارسهن وأضافت: يستغرق الوصول إلى المدرسة من وقت صعودنا للمركبة التي ستقلنا والتي أيضا تقوم بانتظار بقية المعلمات الواقعة خارج مدينة الطائف بمسافة 180 كيلومتر نحو 3 ساعات في الظروف الجوية العادية والعودة نفس الزمن. وتذكر أنهن وهن متجهات إلى مدارسهن وفي أحد المنعطفات انحرفت المركبة التي تقلهن عن الطريق وارتطمت بحواجز أدت لعدم خروجها عن الطريق حتى توقفت، ولم يصب أحد وتفاجأنا بإصابة السائق بحالة إغماء بسبب هبوط السكر في الدم، وانتظرنا حتى جاء عدد من المسعفين وأهل المنطقة وقاموا بتوصيلنا وإسعاف السائق الذي لم نكن نعلم بمرضه إلا وقت الحادث.