كشفت مصادر يمنية في صنعاء أن ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، تعيش حالة رعب شديدة، دفعتهم إلى نشر الآلاف من عناصرهم في شوارع وحارات العاصمة. كما أرغموا عقَّال الحارات على نشر لجان شعبية، ومراقبة أي تحركات تقوم بها عناصر معارضة لهم.
وأضافت المصادر أن الهزيمة التي تلقتها الميليشيات المتمردة خلال الفترة السابقة على أيدي مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في فرضة نهم، واستردادها عددا من الجبال الاستراتيجية المحيطة بصنعاء، أثارا حالة من الرعب، بعد أن باتت قوات الشرعية على مشارف استعادة السيطرة على عاصمة البلاد، في ظل انهيارات متلاحقة لقوات الانقلابيين واستسلام عدد من وحداتهم العسكرية.
تزايد الخلافات
كما يعاني طرفا الانقلاب من تزايد الخلافات الداخلية بينهما، بسبب التنافس على السلطة وتحصيل أكبر قدر من المنافع الذاتية. ووصلت تلك الخلافات إلى مرحلة الاشتباك المباشر بينهما، مما أضعف قواتهما، وأصابها بالوهن. إضافة إلى الدور الكبير الذي قامت به مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة في تدمير معظم مخازن الأسلحة التي كان الانقلابيون يعولون عليها لمواصلة اعتداءاتهم على المدنيين.
انتفاضة شعبية
كما أبدى عدد كبير من سكان صنعاء استعدادهم للقيام بانتفاضة شعبية في وجه الميليشيات، بعد أن تسببت قيادتها في تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، ووصلت أسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية إلى أرقام فلكية. إضافة إلى توقف عجلة الإنتاج، بسبب الحالة الأمنية، مما تسبب في ارتفاع معدلات البطالة بين السكان، الذين لم يعودوا قادرين على توفير مبالغ تمكنهم من الصرف على عائلاتهم. ومن أسباب ضعف الانقلابيين كذلك، اتجاه القبائل المحيطة بالعاصمة إلى موالاة الشرعية وفض الارتباط مع المتمردين.