رفع عدد من سائقي نقل المعلمات والطالبات في منطقة الجوف أجرتهم، بعد رفع أسعار البنزين، الأمر الذي قوبل باستياء بالغ من الطالبات والمعلمات.

وذكرت الطالبة ريم الشمري، أنه رغم وجود نقل مجاني لطالبات الجامعة والكليات، إلا أن بعض الطالبات يرغبن في النقل الخاص، مشيرة إلى ارتفاع أجرة النقل إلى 600 ريال وبعضها إلى ألف ريال شهريا، بينما كانت في السابق ما بين 400 و800 ريال شهريا حسب المسافة والبعد عن منزل الطالبة.

وأكدت الشمري أن بعض السائقين استغلوا رفع أسعار البنزين بالهللات إلى رفع الأجرة بالمئات، وهو أمر غير منطقي.

من جانبه، قال سليمان العتيبي، صاحب مؤسسة للنقل، إن قطاع النقل المدرسي والجامعي يواجه الكثير من العقبات، منها عدم جدية السائق الوطني في الاستمرار بالعمل، وتسرب السائقين وعدم انضباطية بعض الطالبات في الاستمرار مع باص محدد.

وذكرت المعلمتان ندى النايف، وسلمى العبدالله أن أجرة نقل المعلمات ارتفعت بواقع 200 ريال شهريا على كل معلمة، فمن مبلغ 1500 إلى 1700 ريال، وهي أجرة نقل المعلمة من مدينة سكاكا إلى محافظة طبرجل بمسافة 250 كلم. كما ارتفعت أجرة نقل المعلمة من محافظة دومة الجندل إلى محافظة طبرجل بمسافة 200 كلم من 1300 إلى 1500 ريال.

إلى ذلك، قال الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان بوحليقة، إن هناك مؤشرات اقتصادية إيجابية من رفع البنزين، منها رفع الكفاءة وإعادة الأولويات وهو أمر جيد مقارنة بالظروف الاقتصادية العالمية في الفترة الحالية، ولكن ذلك لا يبرر استغلال بعض أصحاب المهن برفع الأسعار.