تتعرض فنزويلا لأزمة اقتصادية وسياسية خانقة بعد أن خسر الحزب الحاكم الانتخابات البرلمانية بحيث سيطرت المعارضة على الأغلبية. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن أرقام صندوق النقد الدولي تبين أن اقتصاد فنزويلا يتقلص بنسبة كبيرة، وأن التضخم بلغ حوالى 720 %، لذلك هناك خشية من ألا تتمكن فنزويلا من دفع الديون في المستقبل القريب جداً. وبحسب واشنطن بوست فإن مزيجاً من الحظ السيئ والسياسات غير الناجحة لعبت دوراً في الأزمة التي تواجهها فنزويلا، حيث بالغت حكومة شافيز الاشتراكية في النفقات، وأجرت تغييرات غير ناجحة في إدارة شركة النفط الوطنية أثرت على مستوى الإنتاج وعلى حجم الاستثمارات في قطاع النفط، الأمر الذي أدى إلى انخفاض إنتاج فنزويلا من النفط بمعدل 25 % في الفترة ما بين 1999 و2013. وازدادت الأمور سوءاً عندما لجأت الحكومة الفنزويلية إلى طبع كميات غير مغطاة من الأوراق المالية، خاصة بعد بدء تدهور أسعار النفط في منتصف 2014، مما أدى إلى خسارة العملة الوطنية في فنزويلا 93 % من قيمتها في السوق المالية. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن قيام الرئيس نيكولاس مادورو بتغيير القانون بحيث لم يعد البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة قادرا على تغيير حاكم البنك المركزي وتعيين بديل له لن يساعد في تحسين الوضع.، وإن الوضع في فنزويلا قد لا يتحسن قريباً.