أكد نشطاء أحوازيون أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود ستة آلاف أسيرة أحوازية خلف القضبان في سجون الاحتلال الفارسي، متوقعا أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك، في ظل منع النظام إعطاء أي معلومات عن المفقودات ومجهولات المصير.
وقال نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، طه الياسين: إن الوضع الاجتماعي للمجتمع الأحوازي يصعب فيه الكشف عن الممارسات غير الأخلاقية التي تحدث للنساء داخل السجون من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، مبينا أن المعتقلات اعترفن لحقوق الإنسان بتعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي.
وكشف الياسين عن الفضيحة التي تورط فيها ممثل خامنئي في الأحواز، آية الله جزايري، وعضو مجلس الخبراء في إيران، محمد علي موسفي، ومخابراته، إذ قاموا بعمليات ابتزاز من أجل اغتصاب عدد كبير من النساء، وذلك من خلال اعتقال الشباب حديثي الزواج، أثناء التسوق، بحجة عدم احتفاظهم بوثائق الزواج، وعندما يطلب الزوج الذهاب إلى منزله لإحضارها تبقى العروس الجديدة تحت رحمة الذئاب داخل السجون.
وأوضح الياسين أن سجني أفين وكرج في طهران، من أكثر السجون التي تم فيها اغتصاب المعتقلين، مبينا أنه من ضمن الذين تم الاعتداء عليهم المستشار بالرئاسة الإيرانية السابق محمد أبطحي، كذلك الصحفية الكندية من أصول إيرانية، زهراء كاظمي، حيث تم اغتصابها ووفاتها تحت التعذيب.
غياب المنظمات الدولية
لفت طه الياسين إلى تغيب المنظمات الدولية عن الساحة الأحوازية لرصد حالات الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران، وذلك بسبب وجود لوبي إيراني يعمل داخل هذه المنظمات الدولية ويؤثر على قراراتها وتوجهاتها، مبينا أن تأثيره السلبي لا يقتصر فقط على القضية الأحوازية بل يتعدى ذلك بكثير، حيث يوجه المنظمات الحقوقية التي يعمل فيها، لمهاجمة الدول العربية وتشويه صورتها.
وأضاف أن جميع التهم الظالمة التي تطلقها هذه المنظمات ووسائل إعلام غربية ضد دول الخليج العربي، جاءت بتأثير اللوبي الإيراني الموجود في الغرب، وفي بعض وسائل الإعلام العربية التي تعمل على تحسين صورة إيران البشعة.
التكتم على الجرائم
شدد المسؤول في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حاتم صدام، على أن هناك إعدامات بحق النساء وحالات رجم تم تنفيذها في الكثير من المحافظات، مشيرا إلى أن النظام دائما ما يتكتم على مثل الحالات. وقال: إن طهران تستفز الشعب الأحوازي باغتصاب النساء وتعذيبهن حتى الموت، موضحا أنه حدثت حالات اغتصاب بعد أحداث الانتخابات في عام 2009 بسجون طهران وغيرها من المحافظات، حيث اعتدى عناصر الشرطة على الكثير من الفتيات في السجون، مما أثار ضجة كبيرة في ذلك الوقت.
وأضاف أن طهران لم تتراجع عن ذلك، بل قامت بإعدام نساء حوامل، منها التسجيل الذي انتشر على مواقع الإنترنت عن قيام السلطات بشنق امرأة حامل، بواسطة الرافعة، مشيرا إلى أن أخرى تدعى فهيمة بدوي، زوجة الأسير علي مطوري، تم اعتقالها وهي حامل، ووضعت طفلتها في السجن، وتعرضت للتعذيب النفسي والجسدي وحكم عليها بالسجن 20 عاما.