‎تسبب عدم وجود رقم مباشر لاستقبال بلاغات الطوارئ في مركز الهلال الأحمر الوحيد بمحافظة بقيق، في تداخل البلاغات بين عمليات الدمام والأحساء من خلال الإبلاغ على رقم "997"، إذ إن هذا التداخل يؤخر مباشرة الحالات الإسعافية.

تداخل البلاغات

أوضحت مصادر لـ"الوطن" أن مركز بقيق يعتمد على عمليات مركز آخر لتمرير بلاغات الطوارئ، الأمر الذي يتسبب في تداخل ورود البلاغات وتأخر إسعافها، مبينة أن مركز الهلال الأحمر في بقيق يتلقى البلاغات من مراكز الدمام والأحساء من خلال أجهزة اتصالات خاصة بهم، إضافة إلى أن مركز بقيق يباشر شهريا أكثر من 100 حالة إسعافية نتيجة للحوادث المرورية، كما أنه يغطي مباشرة الحالات في المحافظة وفي 31 هجرة وقرية، إضافة إلى الحالات التي تقع على طريق بقيق ـ الظهران السريع. 

  تأخر مباشرة الحالات

أضاف المواطن فيصل الشمري أنني اتصلت على طوارئ الهلال الأحمر بعد أن احتاج أحد أفراد أسرتي للإسعاف في منزلي، وفوجئت برد مركز الدمام على اتصالي وإفادتي بتمرير البلاغ بعد أخذ المعلومات إلى مركز إسعاف بقيق، مشيرا إلى أن ذلك استغرق نحو 15 دقيقة على البلاغ إلا أن الفرق الإسعافية لم تصل، على الرغم من وجود مركز للإسعاف في نفس الحي، الأمر الذي دعاني إلى معاودة الاتصال وقام مركز الأحساء بالرد على مكالمتي الثانية وتمرير البلاغ مرة أخرى إلى مركز الهلال الأحمر في بقيق، مضيفا أن الفرق باشرت الحالة ونقلها إلى المستشفى بعد مضي نصف ساعة من البلاغ الأول.

في الوقت الذي طالب أهالي بقيق المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر بالتدخل السريع ووضع حل لعدم توافر رقم اتصال مباشر لمركز بقيق، إذ إن الوقت الذي يستغرقه تمرير البلاغات من مركز الدمام أو الأحساء كفيل بإنقاذ حياة  مصاب.  

 رد الجهة المسؤولة

أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية فهد الغامدي لـ"الوطن" أن محافظة بقيق مرتبطة بخط مركز عمليات مدينة الدمام، وأن جميع البلاغات تستقبل من خلاله وترحل عبر أجهزة اللاسلكي إلى مركز بقيق الذي بدوره يباشر الحالات بأسرع وقت، مشيرا إلى أنه توجد في المنطقة الشرقية ثلاثة مراكز عمليات للطوارئ تتكون من غرفة عمليات طوارئ الدمام لتغطي استقبال البلاغات من الخفجي إلى بقيق، ومركز عمليات طوارئ الأحساء الذي يغطي بلاغات الأحساء والقرى والهجر التابعة لها، إضافة إلى غرفة طوارئ حفر الباطن التي تغطي القرى والهجر التابعة لها.