استأنفت طائرات التحالف العربي غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين الحوثيين في محيط العاصمة صنعاء، واستهدفت الكثير من المواقع العسكرية، شملت طرفي الانقلاب، ميليشيات الحوثيين، وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن المقاتلات شنت حملات عنيفة، دكت مخازن أسلحة التمرد والمجمع العسكري للانقلابيين في جبل النهدين جنوب صنعاء، إضافة إلى غارات أخرى على معسكر الخرافي في منطقة صرف، شمال المدينة. وأضاف أن أصوات انفجارات عنيفة سُمعت في محيط المواقع المستهدفة، كما ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان فوق سمائها.

وأشار المركز إلى أن الغارات أسفرت كذلك عن مقتل وإصابة الكثير من العناصر الانقلابية، مستشهدا بالعدد الكبير من سيارات الإسعاف التي هرعت للمكان، عقب الغارات. كما انطلقت المضادات الأرضية العشوائية التي تستخدمها ميليشيات التمرد، والتي تسببت في وقوع الكثير من القتلى والجرحى، حسبما أفادت منظمة العفو الدولية التي أثبتت مسؤولية تلك المضادات عن مقتل المئات في صنعاء وحدها، حيث تعجز عن إصابة أهدافها وتعود إلى الأرض وتنفجر بمجرد اصطدامها بها، مخلفة أضرارا كبيرة وسط المدنيين.

وتابع المركز، بأن تلك الغارات تأتي بالتزامن مع مواجهات عنيفة في فرضة نهم، تمكن على إثرها الجيش الوطني، تسانده قوات المقاومة الشعبية، وبإسناد المقاتلات من السيطرة على مواقع استراتيجية في ضواحي صنعاء. مما جعل القوات الموالية للشرعية على مشارف العاصمة، وهو ما أثار مخاوف الانقلابيين.

وفي صرواح بمحافظة مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع عدة لميليشيات الحوثي وصالح. وذكر مصدر ميداني أن معارك شرسة اندلعت عقب هجوم للحوثيين من جهة منطقة الربيعة على مواقع المقاومة في منطقة الحقيل شرق صرواح. كما أوضح أن الجيش الوطني والمقاومة تصدوا للهجوم وشنوا هجوما معاكسا، بالتزامن مع الضربات الجوية وأجبروا الحوثيين على التراجع.