قال مسؤولون محليون وسكان إن عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين يعانون نقص الغذاء والدواء في مدينة الفلوجة المحتلة من قوات داعش، وتحاصرها قوات الأمن.
وذكرت تقارير إعلامية أن أشخاصا توفوا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، فيما ناشد محافظ الأنبار صهيب الراوي قوات التحالف بإنزال مساعدات إنسانية جوا على المدنيين المحاصرين، مشيرا إلى أن تلك هي الطريقة الوحيدة لتوصيل المساعدات، بعد أن زرع المتشددون الألغام مداخل المدينة ومنعوا المدنيين من مغادرتها. وقال في تصريحات إعلامية إن أي قوة لا تستطيع أن تدخل وتؤمن المواد الغذائية للسكان داخل المدينة، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو إسقاطها بالطائرات.
توفير المستلزمات
يأتي ذلك فيما تستعد حكومة الأنبار المحلية لتنفيذ معركة تحرير الفلوجة من سيطرة الدواعش، وقالت مصادر إن الحكومة المحلية وفرت مخيمات لاستقبال المدنيين من منطقة تقع شرقي الرمادي، وسط استعداد الأهالي لمواجهة تنظيم داعش مع بدء تنفيذ العملية العسكرية لتحرير المدينة.
وقال عضو مجلس المحافظة، حميد أحمد الهاشم، إنه تم توفير مستلزمات إقامة الأهالي النازحين في مخيمات العامرية ومدينة الحبانية، ومطالبة القوات الأمنية والتحالف الدولي باستهداف تجمعات تنظيم داعش في الفلوجة، مؤكدا اندلاع انتفاضة داخل المدينة ضد عناصر التنظيم، تزامنا مع بدء تنفيذ العملية العسكرية، وأن عددا كبيرا من الأهالي انضموا إلى أفواج العشائر والقوات الأمنية للمشاركة في تحرير مدينتهم.
تسريع العمليات
في سياق متصل، وصف قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الفريق شون ماكفرلاند، المعارك الدائرة حاليا في العراق بأنها تمثل بداية النهاية للتنظيم. وأضاف في موجز صحفي عقده من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع صحفيين في واشنطن، أنه تلقى تعليمات لوضع عدد من المقترحات، لتسريع وتيرة القتال ضد داعش.