في محافظات ومراكز شمال منطقة عسير تنتشر عشرات السدود المائية التي أنشئت لحفظ مياه الأمطار أو لأغراض زراعية ذات منفعة، في المقابل وعلى ضفاف بعض هذه السدود المائية تختار البلديات مساحات معينة بتشكيلات هندسية وتنشئ الجلسات، إلا أنه في موسم الأمطار يرتفع منسوب المياه في هذه السدود ويشكل بحيرات مائية ممتدة، ما يشكل خطرا على مرتادي هذه المواقع وخاصة الأطفال والعائلات.
وأشار المواطن علي الشمراني إلى أن التوعية بخطورة هذه الأماكن مهمة في ظل عدم وجود لوحات تحذيرية من السباحة والاقتراب من هذه المواقع.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أن وضع السدود الترابية لأغراض الري وخلافه يؤدي إلى وجود مواقع تجمع للمياه، ما يشكل خطرا على الأشخاص، وعند تجمع المياه تتكون طبقة من الطمي داخلها، وبذلك تتشكل مصائد لمرتادي هذه المواقع.
وأوضح أن الدفاع المدني ينسق بشكل مستمر مع كافة المحافظات في المنطقة، لتشكيل لجان لحصر هذه السدود الترابية التي تشكل خطرا وترفع النتائج للجهات المختصة لعلاج هذه المشكلات.
وبين مدير فرع الزراعة بمحافظة بلقرن محمد القرني، أن هذه السدود تشكل خطرا كبيرا في محيطها، واستدل بسد شيبانة غرب سبت العلاية الذي يحتاج إلى عمل حواجز على حواف المطل مع وضع اللوحات الإرشادية التي تبين خطورة هذا التجمع المائي الكبير، خصوصا على الزوار والمتنزهين.
في المقابل، أشار المتحدث الرسمي لأمانة منطقة عسير ماجد الشهري، إلى أن طبوجرافية عسير تجعل من سفوحها مطلات فريدة ولكن السدود المائية ليست من اختصاص البلديات، وعند قيام البلديات بعمل مطلات سياحية على ضفاف هذه السدود فهي معنية بعمل حواجز للسلامة والأمان، كما يجب عمل لوحات توعوية وإرشادية، ورفع وعي المواطن تجاه مخاطر هذه الأماكن.