عرضت تركيا على العراق الإسهام في إصلاح الأضرار بسد الموصل، وذلك بعد حديث خبراء ومسؤولين أميركيين عن وجود خطورة بانهياره. وذكر بيان لمكتب ائتلاف متحدون للإصلاح، أن زعيمه أسامة النجيفي، استقبل سفير تركيا في العراق، فاروق قيماقجي، وبحثا أهمية الدور التركي في مساعدة العراق وتقديم الدعم ضد عدو مشترك، في إشارة لداعش.

وقال السفير التركي بحسب البيان، إن أنقرة عرضت على بغداد تقديم المساعدة والدعم عبر الشركات التركية المختصة، لمعالجة وضع السد، وأنها جاهزة للعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن 50 % من مياه دجلة تنبع من أراض عراقية، وليس لتركيا سدود ضخمة على النهر، باستثناء سدود صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية.

من جانبه، دعا النجيفي تركيا، إلى زيادة الدعم في المجال العسكري، والتنسيق مع الحكومة العراقية، وكذلك المساعدة في الأخطار المحتملة التي تثيرها حالة السد، والسيطرة على حالة نهر دجلة.

في المقابل، وفيما رحبت أوساط سياسية نيابية بنتائج اجتماع وفد إقليم كردستان، مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في بغداد أول من أمس ، طالبت حركة "تغيير" الكردية بزعامة نيشروان مصطفى، الحكومة الاتحادية بإيقاف عقد أبرمته أربيل مع أنقرة لتزويدها بالغاز الطبيعي. وقال القيادي في الحركة سامان محمود، إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني اتفق على توقيع اتفاقية بين الجانبين، تقضي بمنح الغاز الطبيعي لتركيا لمدة 50 عاما، عبر مد أنبوب يصل إلى أراضيها، مشيرا إلى أن بارزاني الذي انتهت ولايته في العشرين من أغسطس الماضي، لا يمتلك صلاحية إبرام العقود مع دول خارجية، دون علم الحكومة الاتحادية، واصفا خطوة بارزاني بأنها أعطت الحق لتركيا لإدخال قواتها بمزاعم حماية الأنبوب. وفي شأن آخر يتعلق ببدء تنفيذ عمليات عسكرية شنتها أفواج عشائر محافظة نينوى لتحرير مدنهم، تمكّن المتطوعون، أمس، من فرض سيطرتهم على إحدى القرى بمنطقة مخمور شرقي الموصل. وتضم أفواج عشائر نينوى ضباطا بعضهم برتب عالية من منتسبي الجيش العراقي السابق، يتولون حاليا التخطيط، وقيادة العمليات لتحرير المحافظة، لكنهم يواجهون مشكلة ضعف التسليح وإهمال الحكومة المركزية.