كشفت السويد، أمس، عن قيام مقاتلات روسية بالتحرش بطائرة حربية تابعة لسلاحها الجوي، في أجواء بحر البلطيق، قبل أسبوعين. وبحسب الأنباء التي أوردتها وكالة "تي تي" السويدية، فإنّ رئيس هيئة الأركان السويدية ،ميشيل بايدن، صرّح بأن مقاتلات روسية من طراز "سو 27" تحرشت بمقاتلة سويدية من طراز "ASC 890"، وذلك أثناء تحليقها بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية، في بحر البلطيق. وأوضحت الوكالة أن المقاتلات الروسية لم تستجب للتحذيرات الموجهة إليها، مشيرة إلى أن عملية التحرش انتهت، مع إقلاع طائرتين سويديتين من طراز (غريبن) لمؤازرة المقاتلة التي تعرضت للمضايقات. وفي هذا الخصوص قال بايدن إن حادثة التحرش وقعت قبل 15 يوماً، غير أن السلطات تعمدت إخفاء الخبر عن الرأي العام، وإنّ سبب الإعلان عنها أمس، نابع عن اعتقاد بأنّ الحادثة كانت خطيرة، حيث رأت السلطات أنه من الأفضل إعلام الرأي العام بذلك.



مخاوف من حرب

من جانب آخر، أوردت صحف سويدية، أنباء عن مخاوف لدى أجهزة الاستخبارات السويدية، بخصوص تحضيرات موسكو لشن حرب على ستوكهولم، وأنّ هذه الأجهزة قامت بإبلاغ الحكومة بتخوفاتها.  والسويد ثالث دولة تشكو من تحرش المقاتلات الروسية بطائراتها أو اختراقها مجالها الجوي بعد الولايات المتحدة وتركيا، حيث شكت واشنطن قبل يومين، من أن إحدى طائراتها العسكرية كانت في مهمة استطلاعية فوق المياه الدولية بالبحر الأسود شمال الحدود التركية، فيما اقتربت منها طائرة روسية من جهة جناحها الأيمن حتى أصبحت المسافة التي تفصل بينهما 5 أمتار فقط.



مناورة خطيرة

وحسب تقارير إعلامية، فإن الحادثة وقعت الأسبوع الماضي، حينما اقتربت الطائرة الروسية Su-27 من طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي من نوع RC-135U، وكان على متنها 21 شخصاً في مهمة، مشيرة إلى أن قائد الطائرة الروسية قام بمناورة "خطيرة وغير مهنية، باقترابه من الطائرة الأميركية بهذا الشكل". وقالت التقارير إن وزارة الدفاع الأميركية لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرة الروسية حينها مسلّحة أم لا، موضحة أن الحادث كان على مسافة 40 ميلاً من الشواطئ الروسية. وكان المتحدث باسم البنتاجون، مارك رايت، قد أكد في وقت سابق صحة ما أعلنته أنقرة قبل أيام، عن اختراق طائرة روسية المجال الجوي التركي ، مطالبا روسيا بالتوقف عن الأعمال التي تزيد عدم الاستقرار في المنطقة.



دعم أنقرة

وأضاف رايت أن أميركا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مستمران في الوقوف إلى جانب أنقرة، داعيا موسكو إلى احترام المجال الجوي التركي.

يذكر أن طائرات تركية من طراز أف 16 كانت قد تصدت يوم 24 نوفمبر الماضي لطائرتين روسيتين انتهكتا أجواء تركيا وأسقطت إحداهما من طراز سوخوي 24، وقد أدت هذه الحادثة إلى أزمة في العلاقات التركية الروسية.