جدّدت المملكة تأييدها لقرار الهيئة التفاوضية لقوى الثورة والمعارضة السورية بالرياض، بالمشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بكامل بنوده.  وأكدت وقوف المملكة الداعم للمعارضة السورية وللحل السياسي المستند على مبادئ إعلان جنيف1 الذي تضمنه قرار مجلس الأمن، واستمرارها في تقديم الدعم الكامل غير المشروط للشعب السوري لتلبية احتياجاته والتخفيف من معاناته وتحقيق تطلعاته بما يحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها وحقوق أبنائها.

يأتي ذلك فيما وصل وفد من الهيئة إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس، لعقد أول جلسة رسمية في محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة.

وقالت مصادر إن دي ميستورا التقى،  وفدي المعارضة والنظام، في إطار مباحثات غير مباشرة بين الطرفين لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية التي تبذل من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع. وأشارت المصادر إلى أن دي ميستورا يريد بدء حوار غير مباشر بين الجانبين في عملية قد تستمر ستة أشهر، وهي مهلة حددتها الأمم المتحدة للتوصل إلى إقامة سلطة انتقالية تنظم انتخابات في منتصف 2017.

وفيما تسعى الأسرة الدولية إلى حل تفاوضي للنزاع في سورية، دعا دبلوماسي غربي إلى التعامل بواقعية فيما يتعلق بمفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن المعارضة والنظام لم يلتقيا منذ عامين، وأنه خلال هذه الفترة استمرت الفظائع وتفاقم الوضع، لاسيما من قبل النظام، ومن ثم فإن التوقعات تشير إلى أن هناك صعوبة شديدة ستواجه المفاوضات الجارية. وقالت تقارير إن المحادثات التي بدأت الجمعة الماضي بين الأمم المتحدة ووفد النظام لم تتقدم، مما يهدد العملية برمتها بالفشل قبل أن تبدأ، كما أن المعارضة تطالب بمبادرات إنسانية لم تتحقق حتى الآن، فيما تشهد سورية يوميا معارك وعمليات قصف وتفجيرات، لافتة إلى أن المعارضة هددت بأنها ستنسحب من المفاوضات في حال واصل النظام ارتكاب جرائمه.


الاحتلال الروسي

أفاد المتحدث باسم هيئة التفاوض، سالم المسلط، أن روسيا تحتل سورية، بدل العمل على وقف الحرب الدائرة، وإيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها. وأعرب المسلط خلال تصريحات صحفية، عن أمله في أن تنجح الأمم المتحدة في الضغط على روسيا، من أجل وقف غاراتها الجوية، التي وصفها بالبربرية. وحول محادثات جنيف، أكّد المسلط أنهم تلقّوا رسائل مطمئنة، حيال تنفيذ مطالبهم، مُعرباً عن اعتقاده في انعكاس هذه الطمأنة، التي اعتبرها "تقدماً جيداً"، على أرض الواقع.


 هجوم على حلب

حاولت فصائل المعارضة السورية المسلحة التصدي لهجوم لقوات النظام بالقرب من خط للإمدادات يؤدي إلى داخل مدينة حلب، أمس، وقالت إن الغارات الروسية لم تتوقف على الرغم من تعهد دمشق بخطوات لإثبات حسن النوايا، لتحفيز محادثات السلام. وأوضح أحمد السعود قائد إحدى الفصائل المنضوية تحت إمرة الجيش الحر التي تقاتل في المنطقة، أن الهجوم بدأ فجر أمس بالغارات والصواريخ، مشيرا إلى أن جماعته أرسلت تعزيزات إلى المنطقة القريبة من قرية باشكوي.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى هجوم انتحاري وقع في دمشق، أول من أمس، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه ارتفع إلى أكثر من 70 شخصا.





دخول المساعدات

قالت الأمم المتحدة، أمس، إن نظام بشار الأسد وافق من حيث المبدأ، على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة.

وفيما لم يتم تحديد موعد لإرسال المساعدات، أوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، إنه بناء على ذلك، ستقدم الأمم المتحدة قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى، مجددا المطالبة بسرعة السماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية بالبلدات الثلاث.

إلى ذلك، قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملاله يوسف، في تصريحات إعلامية، إنها ستسعى للتأثير في قادة العالم خلال مؤتمر سيعقد في لندن بعد غد، ليتعهدوا بتقديم 1.4 مليار دولار لتوفير التعليم للأطفال السوريين.