قال محمد آل دعير شقيق رئيس خلية عسير الإرهابية سعيد آل دعير "49 عاما" التي استقبلت الهالك يوسف السليمان وسهلت دخوله إلى مقر قيادة الطوارئ بعسير، وتنفيذ عمليته الانتحارية، "نحن كأسرة وقبيلة نرفض كل ما قام به أخي سعيد وابن أخي صلاح من هذا العمل الضال، ونزعهم عصا الطاعة من ولاة الأمر، ولا زلنا مستغربين انزلاقهم في هذا المنزلق السيئ".

وأكد في تصريح إلى "الوطن" أن شقيقه كان أحد خريجي لجان المناصحة بوزارة الداخلية، إذ كان موقوفا لمدة بلغت سبع سنوات، وخرج قبل أربع سنوات من الآن، وبدأ في الانخراط في المجتمع وتغيرت كثير من سلوكياته السابقة إلى الأفضل، مضيفا "توقعنا أنه التزم طريق الصواب ولم يكن هناك أي أمر يثير الشك حول عودته حتى ظهور الأسماء هذا اليوم الذي أصابنا بخيبة أمل كبيرة"، معلناً براءته وأسرته منهم، مبيناً أن عدداً من أبناء الأسرة يقفون مع القيادة في الحد الجنوبي دفاعاً عن تراب الوطن.

وحول حياة أخيه السابقة بين أنه كان أحد منسوبي السلك العسكري حتى تم القبض عليه قبل 11 عاما بعد أن كان ينوي الخروج إلى الصراع في العراق، وبعد مغادرته للمنزل بأربعة أيام عاد بعد وصوله إلى الأردن ومن ثم تم القبض عليه.

وحول تأثر ابن أخيه صلاح آل دعير "26 عاماً" بسلوكيات عمه قال "دخول صلاح هذا المجال المظلم كان المفاجأة الكبرى، إذ لم تظهر عليه أي علامات للتطرف أو التشدد"، مشيرا إلى أن صلاح كان أحد منسوبي طوارئ عسير ثم نقل إلى حفر الباطن وعاد مرة أخرى إلى أبها بعد الموافقة على طلب نقله قبل أربع سنوات، موضحا أن والد صلاح وجده لأبيه متوفيين.

وأضاف محمد آل دعير "أناشد أخي سعيد بتسليم نفسه والخضوع لمحاكمة عادلة بدلاً من حياة الهروب والتشرد مرة أخرى، لتطمئن زوجته وأبناؤه الخمسة بأنه أصبح في مكان آمن".