استغل الإرهابيون حالة الخصوصية المجتمعية والدينية التي تتمتع بها المرأة في المجتمع السعودي للمرور من خلالها لإكمال عملياتهم الخبيثة، إذ أظهرت الحوادث الإرهابية والتفاصيل الأمنية طبيعة التجنيد والتخطيط والتنفيذ التي يتبعها المتورطون فيها لتمكنهم من إشراك المرأة في عدد من الجوانب الهامة التي تكمل وتدعم الأعمال الإرهابية.


 إشراكها في العمليات بالرياض

كشفت الحوادث المتتابعة التي اشتركت فيها المرأة كعنصر أساسي أو فرعي في العمليات الإرهابية، 6 أشكال يتمكن من خلالها الفكر الضال من استغلال المرأة، لتوفير الدعم المادي واللوجستي والفكري لمنفذي العمليات الإرهابية والمخططين لها، وهي: جمع التبرعات بين المجتمعات النسائية، التجنيد ونشر الفكر الضال في بيئة مغلقة، استخدام الملابس النسائية لتخفي الإرهابيين، إشراك المرأة في حياكة الأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام المرأة في نقل مواد العمليات الإرهابية، وبرز في هذا الجانب عدد من المتهمات المتورطات في الإرهاب، أمثال هيلة القصير المعروفة بسيدة القاعدة التي حكم عليها بتهم نشر الفكر الضال، والعاملة الفلبينية المتهمة بتصنيع وحياكة الأحزمة الناسفة، وصاحبة حساب "المهاجرة" التي حكم عليها بتهمة الدعم الإعلامي، إضافة إلى المتهمة عبير الحربي التي ورد اسمها في بيان وزارة الداخلية التفصيلي حول جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ، والتي استغلها زوجها في إخفاء الحزام الناسف أثناء نقله، كما أن المرأة ظهرت كعنصر في الإرهاب على مدى عقد ونصف من الحوادث والعمليات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة.


 استغلال عاطفة المرأة

أوضحت الأخصائية الاجتماعية والمعالجة السلوكية عبير السالم، أن المرأة تعتبر أضعف العناصر في التنظيمات الإرهابية، إذ يتم استغلالها من خلال جانب قرابة الدم أو النسب، أو من خلال استغلال عاطفتها وميلها للفكر الضال، وإعجابها بقادته والمحرضين عليه، مضيفة أنه يمكن للمرأة القيام بأدوار غير متوقعة عبر استغلال عاطفتها من المقربين منها، كما حصل مع المتهمة المتورطة بنقل الحزام الناسف، والتي أسهمت في إخفائه عن رجال الأمن بمرافقة زوجها، إذ يعكس هذا الفعل استغلال الزوج للارتباط العاطفي والأسري بينهما، عبر استخدامها في إكمال وتمرير عملية إرهابية.





عنصر تمرير الأهداف

أكدت السالم، أن الطبيعة الاجتماعية للمجتمع السعودي وحالة الاحترام الكبيرة التي تحظى بها المرأة تجعلها عُرضة للاستغلال من قبل الإرهابيين، لاستخدامها في تمرير أهدافهم الإرهابية وإكمال الأدوار التي يصعب عليهم القيام بها، معتمدين في ذلك على 3 خصائص اجتماعية ونفسية تتمتع بها المرأة لاستخدامها كعنصر في العمليات الإرهابية، وهي: الاحترام الشديد للمرأة في المجتمع السعودي والذي ينعكس على دور الجهات الأمنية في التعامل معها، وخصوصية المجتمعات النسائية وانغلاقها مما يهيئ فرصة لأصحاب الفكر الضال لاستغلالها في دعم الفكر الضال ونشره، إضافة إلى العاطفة القوية التي تمتلكها المرأة التي تدفعها حتى لارتكاب ما لا تؤمن به، من أجل إرضاء الجانب العاطفي الذي يحكمها نحو أحد أفراد أسرتها أو المقربين منها من أصحاب الفكر الضال.


مشاركاتها في الإرهاب

جمع التبرعات بين المجتمعات النسائية

التجنيد ونشر الفكر الضال في بيئة مغلقة

استخدام الملابس النسائية لتخفي الإرهابيين

إشراك المرأة في حياكة الأحزمة الناسفة

الدعم الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي

استخدام المرأة في نقل مواد العمليات الإرهابية