فنياً: الأهلي هو أقوى فريق سعودي هذا الموسم وأقل فرقنا نقاط ضعف بالرغم من أنه لا يستفيد سوى من لاعبين أجنبيين فقط.
لكن مشكلة الفريق الأهلاوي تكمن في عدم قدرته على ترجمة تفوقه الفني وتحويل أفضليته إلى منجزات حقيقية لا وهمية. الطفرة الوقتية التي تصيب أي فريق عليه أن يستغلها بتحويل ذلك الزمان إلى زمانه والأوان إلى أوانه بتحقيق أكبر قدر من البطولات لتتحول من (طفرة وقتية) إلى (فترة ذهبية).
عندما مرت تلك الفترة بنادي الاتحاد أكل القاصي مع الداني محليا وعربيا وآسيويا منذ عام 1997 إلى عام 2009، وكذلك عندما مرت تلك الفترة بنادي الشباب بداية التسعينات الميلادية فعل العجب وكان ذلك زمن الليث.. وهكذا مع بقية الفرق الكبار، إلا الأهلي فعندما تأتيه الفرصة لا يستغلها ولا يغنم زمانه.
(إليا صفى لك زمانك علّ يا ظامي اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها)
هذا ما يجب أن يفعله الأهلي إن أراد أن يفرض زمنه.. أما مجرد القناعة بـ(عدم الخسارة) منذ 44 مباراة فإن هذا ليس بإنجاز حقيقي يزيد من رصيد الفريق البطولي، بل هو رقم عابر يسجله التاريخ لكنه لا يصنع التاريخ.
ختاماً: ها هو الأهلي يشارك الهلال في عدد النقاط قبل هذه الجولة بالرغم من أن الهلال خسر مباراتين في حين أن الأهلي لم يخسر أي مباراة ولكن تعادله ثلاث مباريات كان كفيلا بخسارته 6 نقاط.. الفوز والانتصار شيء وعدم الخسارة شيء آخر.