استمرارا لخطوات بناء الثقة بين دولتي السودان، أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس، قرارا بفتح جميع حدود بلاده مع دولة الجنوب، واستئناف التجارة الحدودية بين البلدين. بعد أن كانت قد توقفت عام 2013، بسبب اتهام الخرطوم لجوبا بدعم وإيواء المتمردين. وتعتمد دولة الجنوب الوليدة في كافة احتياجاتها على جارتها الشمالية، لاسيما المواد الغذائية، نسبة لعدم امتلاكها أي منفذ بحري، وأكدت مصادر رسمية أن إغلاق الحدود بين البلدين، ومنع الخرطوم الصادرات إلى جوبا، تسببا في تضاعف الأسعار.
وكانت قيادتا البلدين قد تبادلتا إصدار قرارات تصب في صالح الجهود الرامية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد التوتر الكبير الذي حدث خلال الأعوام الماضية، وبعد أيام قلائل من إصدار الخرطوم قرارا بمراجعة الإجراءات الاقتصادية الانتقالية مع جوبا، أصدر الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت قرارا بسحب جنوده من الحدود بين البلدين، لمسافة خمسة أميال، وفقا لحدود عام 1956. كما أعلن استعداده للتطبيع الكامل مع الخرطوم، وتفعيل اللجان المشتركة التي تم تشكيلها بعد انفصال بلاده عن السودان يوليو 2011.