مرة أخرى يسقط عشرات المتمردين الحوثيين بنيران القوات السعودية المشتركة، على المنطقة الحدودية بين البلدين، بعد فشل محاولاتهم الرامية إلى التسلل واختراق الحدود السعودية، ودارت فصول المواجهة الأخيرة قرب منطقة الخوبة بقطاع الحرث التابع لمحافظة جازان.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات حرس الحدود رصدت محاولة اختراق قامت بها مجموعة من عناصر التمرد الحوثي، كانت تستقل خمس عربات نقل، وتمت متابعتها حتى وصلت إلى منطقة معينة، وعندها فاجأتهم المدفعية السعودية بقصف عنيف، ترافق مع تحليق مكثَّف لمقاتلات الأباتشي التي لاحقت فلول التمرد التي حاولت الهرب من الموقع، مشيرة إلى أنه لم ينج أحد من المسلحين، وسقطوا جميعا بين قتيل وجريح، حيث بلغ عدد القتلى 80 مسلحا، إضافة إلى عشرات المصابين.

وتابعت المصادر بالقول إن تطهير المنطقة استغرق حوالى 12 ساعة، حيث تم تمشيط كافة المناطق المحيطة بموقع المواجهات، لضمان عدم تسلل أي منهم، وكشفت العملية عن وجود عدد من القتلى والجرحى الذين حاولوا الهرب بعد إصابتهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة. مشيرة إلى أن عددا كبيرا من عناصر الحوثيين لم تتجاوز أعمارهم 17 عاما.


ضعف الإمكانات


تابع المركز " إن عناصر التمرد التي تحاول التسلل غالبا ما تكون عبارة عن مجموعات من الأطفال الذين لم يتلقوا تدريبات عسكرية كافية، تمكنهم من مقارعة الجنود السعوديين، كما يكونون في حالة يرثى لها من الإعياء عند وصولهم إلى منطقة الحدود السعودية، لاضطرارهم إلى السير مسافات طويلة، دون أن تكون معهم كميات كافية مـن الطعام والشراب. وأشار المركز إلى أن المسلحين حاولوا خلال المرة الأخيرة استخدام قذائف هاون وكاتيوشا، وألغام ومتفجرات، وقذائف آر بي جي، وأسلحة يدوية.





مهمة مستحيلة


من جانبه، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن أي محاولة لاختراق الحدود السعودية التي تحرسها أعداد كبيرة من الجنود، تكاد تكون مستحيلة، مشيرا إلى أن العديد من الطائرات بدون طيار تشارك في مراقبة الحدود، إضافة إلى مجسات حرارية تم تثبيتها في العديد من المناطق المرتفعة، إضافة إلى دوريات تقوم بتمشيط كافة الحدود على مدار الساعة، وتستخدم كاميرات حرارية متطورة، قادرة على أداء مهامها في كافة الظروف المناخية، وفي جميع ساعات اليوم.