شيع أهالي قرية قائم العتنة، التابعة لمحافظة صامطة عصر أمس، الشهيد العريف أحمد محمد عتين، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه، وذلك إثر تبادل إطلاق النار بين جنودنا البواسل وميليشيات الحوثي المتمردة على الحد الجنوبي في جازان. وتقدم المصلين في الصلاة على الشهيد وكيل محافظة صامطة، علي غوير، وعدد من ضباط قوة جازان، ومشايخ وأعيان المحافظة وجموع غفيرة من المصلين.

وأعرب والد الشهيد عن اعتزازه باستشهاد ابنه في ميادين العزة والشرف وقال "بقدر ما أحزننا خبر وفاته، لكن عزاؤنا الوحيد أنه استشهد في ميدان الشرف، مدافعاً عن دينه ووطنه، الذي يستحق أن يبذل في سبيله الغالي والنفيس، ونحن لا نملك أغلى من أرواح أبنائنا الشهداء لنقدمها له، فالوطن جدير بأن تبذل الأرواح الغالية فداءً لترابه".

من جهته، قال أخ الشهيد، إبراهيم، الذي يرابط ضمن الجنود على الحدود إن آخر اتصال جمعه مع الشهيد كان قبل نصف ساعة من إصابته، وقال "كانت أخلاقه عالية، ويتعامل بها مع الصغير والكبير، وأشد إخواني برا بوالدي. وعُرف بحبه وعشقه وإخلاصه للوطن وقيادته الرشيدة، وسبق أن تعرض لإصابة قبل خمسة أشهر، وكان يتمنى الشهادة".

ويبلغ الشهيد من العمر 30 عاما وله طفلان، أكبرهما يبلغ أربع سنوات.

إلى ذلك، شيع أهالي إسكان الروان في محافظة العارضة مساء أمس، الشهيد علي شراحيلي، الذي استشهد نتيجة مقذوف حوثي من داخل الأراضي اليمنية أطلق على إحدى نقاط المراقبة، التابعة لقطاع حرس الحدود.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أول من أمس تعرضت إحدى نقاط المراقبة التابعة لحرس الحدود في قطاع الحرث بمنطقة جازان لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها استشهاد الجندي أول بحرس الحدود علي محمد يحيى شراحيلي، تغمده الله بواسع رحمته.