يشارك 42 باحثا وباحثة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في الندوة العلمية الكبرى "المصادر التاريخية لمكة المكرمة عبر العصور رصدا ودراسة وتحليلا" التي تقيمها دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في فرعها بمركز تاريخ مكة المكرمة بمكة، وتنطلق غدا الجمعة وتستمر لمدة يومين في فندق ساعة مكة فيرمونت.
وقال الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري: إن الندوة تهدف إلى بيان أهمية مصادر تاريخ مكة المكرمة عبر العصور، ودراسة المصادر دراسة توثيقية وتحليلية، وإعداد قاعدة بيانات بمصادر تاريخ مكة بأنواعها المختلفة، وتشجيع الدراسات والبحوث عن تاريخ مهبط الوحي، وقسمت البحوث المشاركة على ثماني جلسات خلال المدة المقررة، كما تشمل بحوث الندوة عددا من الموضوعات الجديدة في تاريخ مكة المكرمة من خلال أوراق العمل التي تطرقت لقضايا مختلفة تتعلق بموضوعها من الكتب وكتب رحلات الحج، والمخطوطات والمصادر غير الورقية من النقوش والرسوم وغيرها، والوثائق والمصادر المرئية والمصادر الإخبارية والإعلامية الراصدة للإصدارات في هذا الجانب.
من جانبه، أوضح المدير العام لمركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور زهير الكاظمي، أن مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز يكتسب أهمية ليست إقليمية بل دولية من خلال ارتباطه بمكة المكرمة العاصمة المقدسة للمسلمين.
وأضاف: نستشعر هذه القيمة الإسلامية العالمية للمركز، ونسعى إلى أن نواكبها بمخزونات مهيأة من المصادر التاريخية المختلفة للمستفيدين من الدارسين والمطلعين، حيث تستعرض الندوة بالرصد والتحليل والدراسة 42 فكرة علمية جديدة في رؤية المركز التي تستهدف خدمة تاريخ مكة المكرمة وفق الأساليب العلمية المعتمدة بما يناسب مكانة المدينة المقدسة، وأهميتها وتاريخها العريق، كما أن هذه الندوة تحقق رسالة المركز في المحافظة على مصادر تاريخ البلد الأمين والعناية بها إتاحة ونشرا وتحقيقا، بل إنها أحد أهداف المركز الرئيسة. وأشار إلى أن خدمة تاريخ مهبط الرسالة كله خير على المستوى الفردي وعلى مستوى المجتمع، والحقيقة أن المركز يعزز رسالته خارج المملكة ويحاول أن يصل لأكبر عدد من الباحثين من المؤسسات والأفراد للتعريف بأهدافه وأنشطته وخدمة الأفكار البحثية والمشروعات العلمية تحت التفكير أو التنفيذ، وهذه الندوة خير دليل على ذلك من حيث عدد الباحثين وتنوعهم المنهجي، والطموح أكبر بدعم الدارة التي لابد أننا استنسخنا تجربتها الإدارية والعلمية كون المركز فرع لها وهذا ما يجعلنا متفائلين بالمستقبل. "ويضيف الدكتور الكاظمي: "وشاهد آخر هو أن إصدارات المركز البالغ عددها 11 كتابا، تتنوع في أسماء المؤلفين وجنسياتهم، وأيضا في المراحل التاريخية التي درستها، هذا إضافة إلى 16 كتابا جار العمل على إعدادها لنشرها ضمن إصدارات المركز".