فيما سجلت أول حالة إصابة بفيروس زيكا في الدنمرك أمس، قالت منظمة الصحة لعموم الدول الأميركية "باهو"، إن عدد الدول والمناطق في الأميركتين التي أعلنت عن حالات إصابة بالفيروس ارتفع إلى 22 أول من أمس، أي ضعف عددها قبل شهر واحد، وهو ما يثير القلق في العالم.
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن "تفشي الفيروس يؤثر على مناطق كثيرة في أميركا اللاتينية والكاريبي، وإنه على الأرجح سينتشر في كل دول الأميركتين عدا كندا وتشيلي.
وينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة، أو المسببة للحمى الصفراء الذي ظل محصورا في إفريقيا وآسيا من الخمسينات وحتى عام 2007، حين امتد شرقا إلى جنوب ووسط أميركا، وله صلة بحمى الضنك، ومرض غرب النيل، وينقله بعوض من المناطق الاستوائية.
ولم يكن فيروس زيكا الذي رُصد في إفريقيا عام 1947، معروفا في الأميركتين حتى العام الماضي، إذ ظهر في شمال شرق البرازيل، ثم واصل انتشاره بسرعة في أميركا اللاتينية عبر البعوض.
وعادة لا يكون المرض حادا، لكن منظمة "باهو" الذراع الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية قالت إن الفيروس ربما يكون مرتبطا بمواليد في البرازيل أصيبت بتلف في المخ.
وفي أميركا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما دعا إلى سرعة تطوير اختبارات ولقاحات وعلاجات لفيروس زيكا عقب إفادة بشأن انتشاره".
وقال البيت الأبيض في بيان أمس، "شدد الرئيس على ضرورة تسريع الجهود البحثية لجعل الاختبارات التشخيصية متاحة بشكل أفضل، وتطوير اللقاحات والعلاجات، والتأكد من أن جميع الأميركيين لديهم معلومات عن الفيروس".