اتفق 93% من طلاب كلية الطب في جامعة الفيصل بالرياض على تدريس النظافة ضمن المناهج الجامعية، خاصة ما يتعلق بنظافة اليدين. وأكدت عالمة الأبحاث في الجامعة الدكتورة دانة بخيت أن 13% من الطلاب يثقفون أنفسهم بمبادئ نظافة اليدين عن طريق منظمات صحية ومراكز عالمية، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت وجود كثير من الأخطاء الطبية بسبب تلوث اليدين.
كشف استطلاع للرأي أجري في جامعة الفيصل بالرياض أخيرا أن 93 % من الطلاب يتفقون على تدريس النظافة، وأن تكون منهجا ضمن المواد التعليمية في الجامعات، خاصة مفهوم نظافة اليدين.
مفاهيم خاطئة
تقول عالمة الأبحاث نائبة العميد بجامعة الفيصل الدكتورة دانة بخيت إن القضاء على التلوث يعتبر من أهم التدابير الصحية للحد من الإصابة الخمجية ونقل العدوى في المجتمع. وأضافت: "هناك تقارير عديدة حول العالم عن إصابات بسبب أخطاء طبية ناجمة من تلوث اليدين، أما في السعودية فالمنشورات حول ذلك تعد قليلة. وعلى الرغم من أن معظم الطلاب لديهم معرفة عن نظافة اليدين، وجد الاستطلاع الأخير عددا من المفاهيم الخاطئة". وأكدت أن معظم طلاب الطب ونسبتهم 93 % اتفقوا على تدريس نظافة اليدين ويجب أن يكون جزءا من المناهج الجامعية، إضافة إلى نشر التوعية في المؤسسات الصحية. وقد اظهر البحث أن 13 % من الطلاب بادروا بتثقيف أنفسهم بمبادئ نظافة اليدين الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قبل تدريبهم في المستشفيات.
مبادئ الجودة والسلامة
بلغ عدد الطلاب الذين شاركوا في الاستطلاع 111 طالبا وطالبة، وكان معدل الاستجابة للمشاركة % 76 . تقول الدكتورة دانة إن البحث سلط الضوء على أهمية معرفه الممارسات السليمة لنظافة اليدين في المجال الطبي عن طريق المناهج والنشاطات اللاصفية، إضافة لضرورة التعزيز الإيجابي المستمر من قبل وبين العاملين في الرعاية الصحية. وتابعت "هذا البحث يشيد بأن الطلاب وهم في مرحلة التعليم الطبي المبكّر هم البداية وأفضل طريق للوصول إلى أعلى مستويات الرقي بالخدمات الصحية. يجب أن تدرس وتمارس جميع مبادئ الجودة والسلامة في التعامل مع المرضى وتقديم الخدمات لأن ذلك يقلل الكثير من الأخطاء التي قد تقع عندما يصل الطالب إلى مرحلة التدريب الإكيلينكي وحين يصبح طبيبا ممارسا". وتقدر الأبحاث العلمية عدد الوفيات والإصابات في بعض الدول في المجال الصحي بسبب الأخطاء الطبية ب 85 ألف وفاة سنويا.
أول برنامج
البحث حول النظافة قاد إلى إنشاء البرنامج الطلابي للجودة وسلامة المرضى في كلية الطب بجامعة الفيصل، وذلك للمرة الأولى على مستوى الجامعات السعودية. وتقود هذا البرنامج الطالبة الرباب الشنقيطي. ويهدف البرنامج إلى نشر الوعي، وتطبيق أدوات الجودة في الخدمات المقدمة للمرضى والارتقاء بالمؤسسات الصحية. وينقسم إلى فريقين، حيث يتخصص الفريق الأول في الأبحاث العلمية ومنها تقييم الأضرار المحتملة من الفريق الصحي وتحديد مستوى معرفة الطلاب عن الجودة والسلامة (برئاسة خريجي جامعة الفيصل: د.أيمن عوض، د.أحمد أبو زيد، ود.أكرم نورحسين)، أما اختصاص الفريق الثاني فهو نشر الوعي للطلاب والمجتمع بطرق وفعاليات مختلفة وهو تحت إدارة الطالب أنس أتاسي. ويسمح البرنامج للطلاب بتعلم كيفية الوصول لقمة الجودة والسلامة في خدمة المرضى عن طريق حضور مؤتمرات علمية وندوات تعريفية وعمل الأبحاث.