أثبتت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي بجامعة الطائف أن خطر النيكوتين لا يتوقف على القلب والرئتين فقط، ولكن قد يتعداهما إلى الكبد مقللا من كفاءته الوظيفية بوجه عام وقدرته على التخلص من السموم وموت خلاياه أحيانا وتراكم الدهون فيه ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وجاء في الدراسة أن تناول خل التفاح- بعد تخفيفه - بجرعة يومية قد يقلل من هذه الأخطار، حيث وجد أن النيكوتين له تأثير سمي على خلايا الكبد وذلك ينعكس على مستوى الإنزيمات الكبدية مما يؤدي إلى ارتفاعها عن معدلاتها الطبيعية بالإضافة إلى عجز الكبد عن التخلص من الدهون الضارة مما يؤدى إلى تراكمها داخل الخلايا الكبدية وإعاقتها عن أداء وظائفها بالشكل الأمثل. وتم حقن فئران التجارب بمادة النيكوتين ( 4 مجم/ كجم) وهو المستخلص الرئيسي للتبغ لمدة ثلاثين يوما. وتبين أن المجموعة التي أعطيت خل 2مل/ ) % التفاح بتركيز 5 كجم) بالإضافة لنفس الجرعة السابقة من النيكوتين، تحسنت فيها خلايا الكبد تحسنا ملحوظا وانعكس ذلك على مستوى الإنزيمات الكبدية بالدم التي انخفضت لمستويات قريبة من المستويات الطبيعية ولوحظ أيضا انخفاض في كمية الدهون المتراكمة بالكبد، وذلك قد يرجع إلى قدرة الخل على تنشيط خلايا للكبد المنوطة بتخليص الجسم من المواد السامة، حيث إن الخل من المصادر الطبيعية الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة. يشار إلى أن الدراسة أجراها الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الطائف الدكتور نصار أيوب عبداللطيف.