تمكنت فرق هندسية تابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة من إصلاح عدد من الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو اليمني، وإعادتها مرة أخرى للعمل. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن عددا من الطائرات المعطلة التي كانت توجد في قاعدة العند العسكرية أصبحت جاهزة للعمل مرة أخرى، وأن بعض طياري التحالف قاموا بتجربة تلك الطائرات وحلقوا بها، وتأكدوا من صلاحيتها التامة.

وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن ثلاث طائرات من طراز سوخوي 22 وطائرة طراز ميج 29 باتت على أهبة الاستعداد للعمل من جديد. وقال "هذه الطائرات كانت موجودة في القاعدة منذ وقت مبكر، وكانت تحتاج إلى صيانة، وتم وقف العمل بها بعد تكرر حوادث سقوطها على مناطق مدنية داخل صنعاء وغيرها من المدن، قبل اجتياح المتمردين الحوثيين للعاصمة، إلا أن خبراء التحالف عكفوا خلال الفترة الماضية على صيانتها وإعادتها إلى الخدمة من جديد.


استغلال الخبرات

أضاف المركز أن عددا من الطيارين السابقين في سلاح الجو اليمني، الذين كان المخلوع علي عبدالله صالح، قد طردهم من الخدمة عقب حرب عام 1994، أعلنوا استعدادهم للعودة إلى العمل من جديد، وعبروا عن استعدادهم للمشاركة في تحرير بلادهم، مشيرا إلى أنهم يعتبرون من أصحاب الكفاءات العالية في مجال الطيران. وتوقع المركز أن تكون لعودتهم آثار إيجابية في العمليات العسكرية، وسوف يضيفون الكثير للغارات الدقيقة التي تقوم بها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، نظرا لما يملكونه من معرفة تامة بتضاريس بلادهم وأماكن القواعد العسكرية التابعة للتمرد.

وتابع المركز "القوات الموالية للشرعية تنوي استئناف العمل العسكري من القاعدة، ومشاركة قيادة التحالف في الغارات الجديدة، وسوف تشهد الفترة المقبلة مشاركة سلاح الجو اليمني في العمليات، بالتنسيق مع قيادة التحالف، حيث يعمل الاثنان لهدف واحد، هو اجتثاث التمرد الحوثي، وعودة الشرعية الدستورية إلى البلاد".


نواة الجيش الجديد

أضاف المركز "هناك خطط تنوي القيادة العسكرية الموالية للشرعية تنفيذها خلال الفترة المقبلة، تتمثل في مساعدة الطيارين الشباب على زيادة خبراتهم، عبر دورات تدريبية تقيمها بالتعاون مع الضباط الذين شردهم المخلوع، وهؤلاء يملكون مخزونا من الخبرات ويعتبرون ثروة قومية، لذلك تعمل القيادة الشرعية على الاستفادة منهم في تكوين نواة حديثة للجيش اليمني، ليحل محل الجيش الذي دمره صالح، وحوله إلى مؤسسة عائلية تتبع له شخصيا، وتختص بالدفاع عنه وعن مصالحه ومصالح المقربين منه. قبل أن يكمل مهمة تدمير المؤسسة العسكرية، عندما فتح مخازن الجيش أمام المتمردين الحوثيين، ومكنهم من الاستيلاء على كميات هائلة من الأسلحة التي تم شراؤها بأموال الشعب، لتتحول بدلا من الدفاع عنه إلى أداة تستخدم في الاعتداء عليه، ومصادرة حقوقه. ولم يقدم المخلوع على تنفيذ تلك المهمة التآمرية إلا انتقاما من الشعب الذي رفض استمرار حكمه، وأسقطه عن الحكم بثورة شعبية هادرة".