ارتفعت حصيلة التفجيرات الأربعة التي هزّت بلدة مبودو، أقصى الشمال الكاميروني، أول من أمس، إلى 32 قتيلا و86 جريحا، بحسب حصيلة أوّلية جديدة. ويعدّ هذا الهجوم الذي نسبته السلطات الكاميرونية إلى جماعة بوكو حرام المتطرفة، الأكثر دموية وعنفا في البلاد منذ بداية العام الجاري، خصوصا أن حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع.
وقال المتحدّث باسم الحكومة، عيسى تشيروما باكاري، في بيان تلاه عبر الإذاعة الرسمية، إن أربعة تفجيرات ضربت سوقا مزدحمة ومداخل بلدة مبودو المتاخمة لشمال شرق نيجيريا، معقل جماعة بوكو حرام، مشيرا إلى أن عددا من الجرحى في حالة خطيرة، وتم نقلهم، على متن مروحية إلى المستشفى العسكري بمدينة ماروا عاصمة منطقة أقصى الشمال.
وكانت المعلومات الأولية قد أفادت بوقوع ثلاثة تفجيرات انتحارية، وسقوط 20 قتيلا على الأقل جراءها، إلا أن تشيروما أوضح أمس أن عدد الانفجارات أربعة.
تصفية المتشددين
وأشار تشيروما إلى أن "بوكو حرام" تكبدت خسائر فادحة، إثر تصفية 17 من عناصرها، ومصادرة العديد من الأسلحة والذخيرة التابعة لها، وذلك خلال عملية عسكرية مشتركة استهدفت بلدة "أشيغاشيا" بأقصى الشمال، والتي تعدّ واحدة من نقاط الارتكاز بالنسبة للتنظيم المسلح.
يذكر أنه خلال الفترة الماضية، أطلقت العملية العسكرية المشتركة ضد بوكو حرام، بقيادة فوج تابع للقوة الإفريقية المشتركة، مدعومة بقوات الدفاع الكاميرونية، وبتنسيق كامل مع الجيش النيجيري.
قوة مشتركة
وأمام تواتر هجمات المجموعة المسلحة، قررت بلدان حوض بحيرة تشاد إنشاء قوة مشتركة متعددة الجنسيات، قوامها 8 آلاف و700 عسكري، من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين، للقضاء على "بوكو حرام"، قبل أن تقرر الولايات المتحدة الأميركية، إرسال 300 جندي للكاميرون، في إطار الحرب على المجموعة المسلحة في منطقة غرب إفريقيا، بحسب بيان صحفي للسفارة الأميركية في العاصمة ياوندي.