أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز سعيد، على وجوب أخذ أقصى درجات الاستعدادات، والاحترازات الوقائية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تناقص العدوى خلال الأشهر الماضية لا يعني عدم حدوث تفش جديد.

وأضاف ـ خلال ترؤسه اجتماع مع بعض مراكز القيادة والتحكم، بوجود ممثلين من وزارة الزراعة، عبر اتصال مرئي أمس ـ أن "على جميع ا?طباء وخصوصا أطباء أقسام الطوارئ عزل أي حالة مشتبه بها، حسب التعريفات الأربعة التي وضعها مركز القيادة والتحكم".

وقال ممثلو وزارة الزراعة إن "نوفمبر ومارس هما الوقت الأمثل لتوالد الجمال، وكثرة تنقلها، مما يعرض الأشخاص للعدوى جراء الاحتكاك والمخالطة، خصوصا الجمال الصغيرة، وحدوث إصابات أولية من الإبل للإنسان قد تسهم في حدوث حالات عدوى ثانوية كثيرة من إنسان لإنسان في المستشفيات، وهو ما يؤدي إلى تفشي العدوى للمرضي المنومين والكادر الطبي".


الانتباه للحالات القلبية

شدد الاجتماع على أطباء قسم الباطنية والطوارئ والقلب بأخذ الحذر، والانتباه مع الحالات القلبية، حيث إنها تشخص على أنها حالات قلبية فقط، وعدم الانتباه إلى حدوث التهاب رئوي في نفس الوقت، وأشاروا إلى أن العديد من إصابات كورونا ظهرت في حالات قلبية لم يتم تشخيصها وعزلها في الوقت المناسب، مما أدى إلى نقل العدوى للمرضى والكادر الطبي.

وشدد المجتمعون على أن "غياب الحرارة في الحالات القلبية، أو الفشل الكلوي لا يستبعد كورونا من التشخيص أو الاشتباه".


إصابتان في جدة

كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني لـ"الوطن" عن عزل حالتي إصابة بفيروس كورونا لمقيمين من المخالطين للإبل في جدة، وقال إن "التحاليل أثبتت حمل المقيمين للفيروس دون أن تظهر عليهما علامات الإصابة، فتم عزلهما بالمنزل، مع تشديد مراقبة تطورات الإصابتين".

وأكد المتحدث الرسمي لأمانة وبلدية جدة عمر الحميدان لـ"الوطن" أن "فرقا مشتركة من الأمانة ووزارة الزراعة كثفت جوالاتها التفقدية على مواقع وحظائر الإبل، لرصد الحظائر العشوائية، والكشف عن الإبل المشتبه في إصابتها، والتعامل معها وفق ما تقتضيه المصلحة العامة".