كشفت السلطات في محافظة مأرب، شرقي اليمن، أن معظم أنحاء المحافظة مهددة بكارثة صحية، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات، إضافة إلى النقص الكبير في الأطباء والكوادر المساعدة، مما دفع الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية إلى التوقف عن العمل. وأصدرت سلطات المحافظة بيانا رسميا عقب مؤتمر صحفي عقد في مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، قالت فيه إن مستشفيات مأرب تعاني شحا في الأدوية، وتوقفا للكثير من المرافق الطبية، نتيجة الحرب التي دارت في مديرياتها خلال الأشهر الماضية بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة، وميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع صالح، من جهة أخرى. ودعا البيان منظمات المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، ودول التحالف العربي، إلى مد يد العون، ومساعدة السلطات على القيام بواجبها، وتوفير الدواء والمستلزمات الطبية التي شارف مخزونها على النفاد.



شح المعينات الطبية

أشار البيان إلى أن قطاع الصحة بمأرب يقف عاجزا عن تقديم الأدوية لآلاف المرضى، الذين يتلقون الخدمات الطبية في مختلف مديريات المحافظة.

وتعاني الكثير من المحافظات اليمنية من شح الإمدادات الطبية، بسبب المواجهات التي تشهدها بين القوات الشرعية وفلول الانقلابيين، منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، حينما اجتاح المتمردون الحوثيون العاصمة صنعاء، واستولوا على البلاد بقوة السلاح.

ورغم قيام الكثير من الهيئات الدولية والدول المانحة بتقديم مساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية لمحافظة تعز المحاصرة، إلا أن الانقلابيين لا زالوا على موقفهم المتعنت الرافض للسماح لتلك المساعدات بالدخول إلى المدينة، كما يلاحقون المواطنين الذين يحاولون تهريب أسطوانات الأوكسجين والأدوية لمساعدة المحاصرين في البلدة، بعد أن توقفت المستشفيات كافة عن العمل.

خسائر التمرد

ميدانيا، لقي 24 عنصرا من عناصر التمرد الحوثي مصرعهم، وأصيب 16 آخرين في اشتباكات عنيفة دارت مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية مجزر، بينما أُسر 25 من المسلحين الحوثيين في المعارك. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن شهود عيان: إن القوات الموالية للشرعية تمكنت من التقدم باتجاه منطقة الصفراء الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف، التي تعد من أهم معاقل الحوثيين هناك. مضيفا أن الكثير من عناصر التمرد بادروا إلى الاستسلام للقوات الموالية للشرعية بمجرد بدء المواجهات، مما يؤكد انهيار الروح المعنوية للانقلابيين، بسبب الهزائم التي يتلقوها في كل جبهات القتال.

وكانت القوات الموالية للشرعية قد استعادت معظم أنحاء المحافظة من الانقلابيين، وطردتهم من المواقع التي كانوا فيها، حيث اقتصر وجودهم في الوقت الحالي على مديرية صرواح، التي تتأهب المقاومة الشعبية والجيش الوطني لبدء معركة استعادتها.