توقعت مصادر قيادية داخل الحكومة اليمنية أن تؤدي عودة نائب الرئيس، رئيس الوزراء، خالد بحاح، نهائيا إلى عدن، لضخ الحيوية في شرايين الحكومة، وأن تشهد الفترة المقبلة تكثيف العمل العسكري ضد ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح يعملان بتناغم تام لما فيه مصلحة الشعب اليمني، وأن هذه الروح الإيجابية ستساعد في سرعة القضاء على ميليشيات التمرد بصورة نهائية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، إن بحاح عاد إلى عدن بصورة نهائية، للانضمام إلى الرئيس هادي، من أجل استئناف عمل الحكومة والسلطة الشرعية التنفيذية من العاصمة المؤقتة.



مواصلة الإعمار

وأضاف أن هذه الخطوة تقطع ألسنة الذين ظلوا خلال الفترة الماضية يروجون الإشاعات عن استشراء الخلاف بين الرئيس ونائبه، مؤكدا أن الاثنين يعملان من أجل ممارسة مهامهما وتلمس هموم واحتياجات المواطنين، واستكمال مواصلة أعمال الإغاثة الإنسانية، وإعادة الإعمار، واستعادة الأمن والاستقرار، لا سيما في المدن والمحافظات التي تم تحريرها من الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية.

بدوره، قال مصدر مسؤول بمكتب نائب رئيس الجمهورية إن من أولويات الحكومة في الوقت الراهن الجانب الأمني، ووضع خطة لإحكام السيطرة على مدينة عدن، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتنشيط مختلف القطاعات الخدمية والأساسية التي تحتل أهمية لدى المواطنين.



تسريع الجهد العسكري

وربط مراقبون سياسيون عودة بحاح إلى عدن بقرب إعلان معركة تحرير تعز، مشيرين إلى أن من شأن عودة رئيس الوزراء أن تمنح العملية العسكرية زخما إضافيا، وترفع الروح المعنوية للثوار الذين اكتملت استعداداتهم لدحر الانقلابيين، وفك الحصار المفروض على مدينة تعز منذ عدة أشهر، لا سيما بعد وصول كافة ما يحتاجونه من أسلحة وعتاد عسكري تم توفيره بواسطة قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، واكتمال تدريب الآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية الذين تم تخريجهم خلال الفترة الماضية من معسكرات التدريب، بعد أن خضعوا إلى دورات عسكرية مكثفة قامت بها قيادات عسكرية متخصصة تابعة لقوات التحالف.