تواصل المملكة مد يد العون لإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم من الأشقاء السوريين، من خلال مشروعات الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف.
معالجة سورية في الزعتري
عالجت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري مواطنة سورية مصابة بأعراض اندفاعات جلدية غريبة حول الفم.
وعملت عيادة الجلدية المختصة على استقبال المريضة عليا حسن "53 عاما" وقامت بإجراء التحليلات اللازمة لها، ليتبين أنها تعاني من اندفاعات جلدية مزمنة حول منطقة الفم، يرافقها ارتفاع في درجات الحرارة وآلام موضعية.
وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني أنه "جرى تحويل السورية عليا إلى عيادة الجلدية المختصة، وجرى الكشف عنها مخبريا وإجراء التحاليل اللازمة، وتبين أنها تعاني من "نفور فموي حول الفم والشفتين"، وجرى على إثر ذلك تقديم الدواء المناسب لها من المعقمات والمرطبات الفموية، إضافة إلى بعض النصائح الوقائية وموعد لاحق للمراجعة.
6700 قطعة شتوية للاجئي الأردن
وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية 6686 قطعة شتوية متنوعة على اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية خلال المحطة الـ28 من مشروع "شقيقي دفؤك هدفي 3"، وعملت الحملة على توزيع المستلزمات والملابس الشتوية على 2078 لاجئا سوريا بواقع 442 عائلة مستفيدة. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن الحملة تعمل بشكل دائم على تتبع الحاجيات الأساسية للأشقاء السوريين وتلبيتها وفقا للإمكانات المتاحة، مشيرا إلى أن مشروعات الحملة في مختلف المحاور استطاعت أن تؤمن الأسر السورية اللاجئة المستفيدة بالمساعدات وأن تلبي هذه الاحتياجات بكل سهولة ويسر.
دراسة أوضاع السوريين في لبنان
شاركت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية من خلال مكتبها في لبنان ممثلة في مدير مكتب الحملة وليد الجلال في مؤتمر مختص بالإعمال الإنسانية الذي عقد في الجمهورية التركية تحت عنوان "كي لا يغرق قاربهم"، ويهدف إلى تدارس أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان واستمرار معاناتهم من التشرد وضيق الحال.
وقدم الجلال خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر موجزا عن أعمال الحملة الوطنية السعودية في لبنان، مشيرا إلى أنه بتوفيق من الله بدأت الحملة بتنفيذ مشروعاتها في لبنان عام 2012، وما زالت مستمرة.
وبين أن الحملة تنفذ العديد من المشروعات الإغاثية للأشقاء اللاجئين السوريين في لبنان في مختلف المحاور الحياتية الإيوائية والتعليمية والغذائية والطبية والنفسية وغيرها، مضيفا أن الحملة تسعى دوما إلى التنسيق مع الجهات الدولية التي تعمل في المجال الإغاثي لوضع خطة عمل مشتركة وإيجاد حلول مناسبة للتحديات التي تواجه اللاجئين السوريين.
وشرح الجلال في كلمته أهم النشاطات التي تقدمها الحملة من خلال مكتبها في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ نحو 35 مشروعا إغاثيا بتكلفة إجمالية تجاوزت 30 مليون دولار أميركي، تم من خلالها تقديم يد العون والمساعدة لمئات اللاجئين السوريين.
وأكد الجلال الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه الأشقاء السوريون في مضايا المحاصرة، مبينا أن مكتب الحملة في لبنان قدم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي بطلب لتفويج المساعدات للأشقاء في مضايا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مستودعات الحملة في لبنان على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتغطية الاحتياجات لأشقائنا المحاصرين هناك.