عند التاسعة مساء..... ينهض الرقيب:
هذا مقال ساخن، ثقيل.... خففوه!
يقترح أحمد التيهاني:
سطلاً من – التنر – لتعويم الكثافة
يكتشف بعدها أن المشكلة في العمق لا في الحجم
يشطب عشرين كلمة كي – تستقيم – عشر جمل:
هذا – الكاتب – صديق حياة، لا يحتاج أن تفاوضوه
***
يبدأ عيسى سوادي قراءة ما بين الأسطر.
أصبح مع الزمن يعرف أن السموم في الجملة الأخيرة.
يطلب سطلاً من – الثلج – لخفض الحرارة
المقال لديه مثل هرم من الأحجار المتراصة.
بات يعرف أي حجر نسحبه لكي ينهار الهرم
شطب جملة واحدة من أجل – حياة – بقية الجمل:
هذا الكاتب – من أهل البيت – لا يحتاج أن تزعجوه.
***
يبدأ رئيس التحرير نثر كل الأسطر:
يكتشف أن المشكلة في – السخونة – لا في الثقل
في – كثافة التوابل الساخنة – لا في درجة الحرارة
لكن المقال – طبخة – تستحيل على التفكيك:
اطلبوا – منه – أن يجرب طبخة مشابهة ولكن:
بمقادير مختلفة.
هذا – الكاتب – مرن، يستطيع الطبخ في عشر دقائق:
دعوه يبعث – ساندوتشاً – على طريقة – الفاست فود –
عند العاشرة مساء تقفل الصفحة:
تخرج من دون وجبة معلبة، ومن دون فطيرة مسمومة.
كل القصة ابتدأت بكلمة واحدة: خففوووووه..