أعرب رئيس وفد الأمم المتحدة الزائر لمحافظة تعز الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة باليمن، جيمي ماك جولدريك، عن صدمته مما شاهده في تعز من مأساة إنسانية فظيعة، بسبب تواصل أعمال القتال، وآثار الحصار غير الإنساني الذي تفرضه ميليشيات التمرد الحوثي على المدنيين، منذ عدة أشهر، وتعنتهم وعدم سماحهم بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية التي أرسلتها المنظمات الدولية والدول المانحة، وما زالت تقبع أمام مدخل المدينة منذ فترة طويلة، في انتظار إذن الانقلابيين بالدخول إلى المناطق المتأثرة.
وأشار جولدريك إلى أن الوفد اطلع على الجهود الجارية في توزيع معونات الإغاثة الإنسانية، المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في مختلف مراكز التوزيع بمدينة تعز. مشيرا إلى أن الوفد شاهد عن قرب حجم الدمار الذي تعرضت له المرافق الصحية، واطلع على احتياجات القطاع الصحي من الأدوية والكادر الطبي، كما تعرف على احتياجات المدنيين من المعونات الإغاثية بالمحافظة.
كما لفت إلى أن هناك أماكن كثيرة في اليمن ما زالت بحاجة إلى كثير من المساعدات، وأكد أن الأمم المتحدة تسعى إلى توفير ما يحتاجه المواطنون المتضررون، التي تعتبر مواد أساسية يحتاجها أي شخص، وليست مواد خاصة وكماليات.
وتابع بالقول إن زياراته الميدانية لن تقتصر على تعز فقط، وإنما ستكون له زيارات أخرى إلى المناطق التي تحتاج إلى معونات إنسانية، مؤكدا سعي الأمم المتحدة إلى توسيع المساعدات للمواطنين المتضررين. وشدد على ضرورة تعاون الجميع في تسهيل عملية نقل المساعدات الإغاثية للمواطنين في جميع المناطق. مؤكدا على ضرورة تسهيل عملية العبور والدخول إلى المناطق المتضررة وتحديد الاحتياجات للمواطنين، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تركز على الجانب الإنساني في اليمن.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنه زار سابقا محافظة صعدة، واطلع على حجم الدمار والحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون في المحافظة، مشيرا إلى أنه بصدد زيارة ميدانية إلى المناطق المتضررة في محافظة حجة خلال الفترة المقبلة.