أطلقت ناسا قمرا صناعيا إلى مدار الأرض، تقول عنه إنه سيكون قادرا على قياس ارتفاع مستوى سطح 95% من المحيطات الخالية من الجليد على كوكب الأرض، وسيساعد ذلك العلماء على التنبؤ بالظواهر الجوية الحادة المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري.

وقالت وكالة الفضاء الأميركية في بيان لها أمس إنها أطلقت القمر "جيسون-3" الفضائي على متن صاروخ في كاليفورنيا الأحد 18 يناير، وسيكون بكامل طاقته التشغيلية بعد انتهاء مرحلة الاختبارات لمدة 6 أشهر.

وبذلك ينضم القمر الجديد إلى سابقه "جيسون 2"، الذي أطلق في عام 2008، وسيقوم كلاهما بتتبع ارتفاع مستوى سطح المحيطات في جميع أنحاء العالم، وتحديد سرعة واتجاه التيارات البحرية والمد والجزر، وجمع المعلومات حول الطاقة الشمسية المخزنة في المحيطات.

وقالت "ناسا" إنها ستساعد المتخصصين في علوم المناخ على توقع الكوارث المناخية الحادة، مثل الأعاصير المدارية.

وقال "جيسون تيستلسوايت"، وهو أستاذ مساعد في الأعمال التجارية والبيئية في جامعة واترلو، إن الارتفاع في مستوى سطح المحيطات هو "أكبر تهديد مادي واقتصادي ناجم عن تغير المناخ".

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لناسا، والتي نشرت في أغسطس الماضي أن مستويات البحار في العالم قد ارتفعت 8 سنتيمترات منذ عام 1992، وارتفع منسوب مياه البحر في بعض أجزاء من العالم 25 سم كاملة.

وقدرت الدراسة التي نشرت في أكتوبر أن أكثر من 400 من المدن والبلدات في الولايات المتحدة يمكن أن تغمرها المياه نتيجة ارتفاع مستوى سطح المياه العالمي.