يشهد سوق الكمأة أو ما يعرف بـ"الفقع" هذه الأيام بحفر الباطن انتعاشا غير مسبوق، وذلك لكثرة المعروض خلاف ما كان عليه السوق في الأعوام الماضية. وعزا العديد من الباعة والمتسوقين ازدحام السوق إلى الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال هذا الموسم وهو ما تسبب في نمو محصول نبات الفقع بكميات كبيرة.

كما يشهد السوق عددا كبيرا من المتسوقين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يشترون هذا النبات وبكميات كبيرة وأسعار مرتفعة.

 

الفقع المستورد والغش

"الوطن" تجولت في السوق الرئيسي للفقع، والتقت بعدد من الباعة والمتسوقين، حيث ذكر سلامة العنزي- أحد المتسوقين- أنه على الرغم من الكميات الكبيرة للكمأة إلا أن الأسعار مرتفعة بالإضافة إلى أن بعض الأنواع صغيرة الحجم، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى بداية موسم النبات الذي يشهد عادة ارتفاعا ملحوظ في الأسعار.

أما فيصل العتيبي فانتقد دمج محصول "الكمأة" المستورد مع المحلي، وقال "يوجد هنالك غش وغالبا ما يقع الضرر على المستهلك الذي لا يعرف أنواع أو حتى شكل الكمأة". وأضاف: "يوجد في السوق كميات كبيرة من الفقع الجزائري ويباع على أنه منتج محلي أو يخلط مع المنتج المحلي بغرض التمويه".

وطلب العتيبي من أمانة المحافظة مراقبة السوق وتشديد الرقابة عليه بخصوص هذا الأمر. من جانبه، ذكر البائع فايز الحربي بأن الأنواع الموجودة في السوق حالياً هي "الزبيدي" و"الإخلاص" وغالبية المتسوقين يبحثون عن الزبيدي لكبر حجمها وجودة مذاقها.

أسعار مرتفعة

وخلال جولة "الوطن" تم رصد أسعار "الكمأة" حيث لم تشهد الأسعار ذلك التفاوت الكبير بينها، فسعر الكمأة الزبيدي متوسط الحجم للفلين الصغير يتراوح بين 300 و600 ريال، بينما العبوة الكبيرة تتراوح أسعارها بين 2500 و3 آلاف، أما الفقع صغير الحجم فتتراوح أسعاره بين 200 و250 ريال لكرتون الفلين الصغير، ويمكن أن يصل سعر العبوة الكبيرة منه إلى 900 ريال.

وتوقع الباعة أن يشهد السوق إقبالا كبيرا في الأسبوع المقبل مع الازدياد الواضح في كمية المعروض.