احتلت المملكة الترتيب الـ 29 في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي اختتم أعماله أمس، لأفضل الدول حول العالم، ولفت موقع "يو إس نيوز" الإخباري إلى أن الترتيب العام لأفضل الدول يعمل على قياس الأداء العالمي.

وأوضح الموقع الأميركي أن الترتيب يعتمد على عدد من المقاييس، من بينها التأثير الثقافي، تنظيم المشاريع، جودة الحياة، الطاقة، التراث، الانفتاح على الاستثمار.


ألمانيا الأقوى

خلصت الدراسة التي تعد مشروعاً مشتركا بين موقع "يو إس نيوز آند ورلد ريبورت" وشركة "بي إيه في" الاستشارية بنيويورك، وكلية وارتون لإدارة الأعمال بجامعة بنسلفانيا، إلى أن ألمانيا التي تُعد أقوى اقتصاد في أوروبا هي الأفضل على جميع الدول، تليها كندا في المرتبة الثانية، والمملكة المتحدة في الثالثة، والولايات المتحدة رابعاً، ثم السويد، وأستراليا، واليابان، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، ونيوزيلندا، والنمسا، وإيطاليا، ولوكسمبورج، وسنغافورة، وإسبانيا، والصين، وإيرلندا، وكوريا الجنوبية، والبرازيل، وتايلاند، والهند، على التوالي.


وتيرة الانتعاش

أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي خلال حديثه في منتدى دافوس أول من أمس، أن البنك يملك الكثير من الأدوات التي تمكنه من رفع معدل التضخم ولديه العزم والإرادة للقيام بالدور المنوط به.

ونقلت قناة "يويو نيوز" البريطانية عن دراجي قوله إنه يرى انتعاشاً وتيرته متواضعة لكنها منتظمة، وهو انتعاش يقود إلى الاستهلاك. 

وأضاف دراجي "أود القول إن قيادية هذا الاقتصاد، هذا الانتعاش هي أولاً وقبل كل شيء السياسة النقدية".

وأشار إلى أن منطقة اليورو، بعدما ارتفعت فيها نسبة النمو من 0.4% في الربع الأخير من 2014 إلى 0.5% الربع الأول لـ2015، استمرت هذه النسبة بالتراجع لتصل إلى 0.3% في الربع الثالث من 2015.







استنتاجات  من منتدى دافوس الاقتصادي


أبها: الوطن

بعد ثلاثة أيام من الاتصالات المتواصلة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قالت مجلة (فورتشن ماجازين) إن هناك عدة أمور مشتركة برزت في أجواء المؤتمر يمكن تلخيصها في أربع نقاط رئيسية، هي أن الأسواق العالمية لا تتوقع ركودا اقتصاديا، والاتحاد الأوروبي في خطر، وأن التحول الرقمي يتعلق بالناس بقدر ما يتعلق بالتكنولوجيا، وأن عملية التحول تجارة كبيرة.


الأسواق العالمية لا تتوقع ركوداً اقتصادياً. ليس هناك ما ينبئ بالقلق أو الاضطراب بين جميع المديرين العامين التنفيذيين وكبار رجال الأعمال تقريبا الموجودين في دافوس.. معظم هؤلاء يعتقدون أن الاقتصاد العالمي سوف يتباطأ على الأرجح خلال عام 2016، خاصة في الصين، لكنهم لا يتوقعون حدوث ردود اقتصادي عالمي شامل، وهم بالتأكيد لا يرون أي شيء يشبه الظروف الاقتصادية التي حدثت قبل وخلال الركود الاقتصادي العالمي الكبير الذي حدث في عام 2008.


الاتحاد الأوربي في خطر، لكن هذا الخطر ليس لأسباب اقتصادية، لكنه يعود للقلق بشأن أمور تتعلق بالهجرة والأمن بشكل أساسي. معظم المراقبين يتوقعون أن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي هو 50-50، وإذا خرجت بريطانيا فإن هناك دولاً أخرى قد تحذو حذوها. كما يرى كثير من المراقبين أن المستقبل السياسي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التي كانت قد حصلت على لقب "شخصية العام" من مجلة (تايم ماجازين) في 2015، سيكون معرضاً للخطر في 2016 بسبب سياستها بخصوص اللاجئين بشكل أساسي.


عملية التحول تجارة كبيرة. المحلات السويسرية التي تملأ الشارع الرئيسي في دافوس عادة اختفت بشكل مؤقت لتفسح المجال لصالات التواصل الاجتماعي التي توفر مقاعد مريحة، شبكات واي فاي مجاني، قهوة من النوع الجيد، ولافتات عملاقة تحمل أسماء الشركات التي تريد أن تدعم "الثورة الصناعية الرابعة". محلات بيع الأحذية الخاصة بالثلج ومخازن بيع الشوكولاتة لم يعد من السهل العثور عليها في دافوس خلال الفترة التي يعقد فيها المؤتمر.


التحول الرقمي يتعلق بالناس بقدر ما يتعلق بالتكنولوجيا. تبين خلال مناقشات واسعة على مستوى المديرين العامين التنفيذيين بخصوص التغيير الرقمي للصناعات أن التحديات البشرية تفوق التحديات التكنولوجية في هذا المجال. تكافح الشركات لخلق ثقافات تتبنى التغيير التكنولوجي السريع، فيما تكافح الحكومات تجاوباً مع الناس بشكل يجعل التركيز على الأرجح على المخاطر المستقبلية أكثر منه على الفوائد المستقبلية للتغيير الرقمي.