حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، شباب المسلمين من الأسباب التي توقعهم وتوقع أمتهم ومجتمعاتهم في مزالق الهوى وخطوات الشيطان، وقال يجب على الشباب المسلم اليوم أن يكون كما كان في العهد الأول عهد عزة الإسلام والمسلمين كيّساً فطناً، فلا يستجيب إلى ما لا يحقق للإسلام غاية ولا يرفع للحق راية.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد النبوي أمس، كم يحرص أعداء الإسلام بكل السبل أن يوقعوا الشباب في مطايا المهالك ومسالك الغواية والبعد عن القيم الإسلامية السامية والمبادئ الإسلامية السمحة اليسيرة التي تسلك بالشباب مناهج الوسطية والاعتدال وتقود إلى رعاية المصالح وجلب المنافع للنفس وللأمة.

وقال آل الشيخ إن شباب الإسلام اليوم تتقاذف بهم أمواج الفتن من أفكار منحرفة وضالة وشهوات جامحة وغزو فكري لا ساحل له، فهم في ضرورة ملحة إلى الالتحام بعلماء الأمة المشهود لهم في الأمة بالعلم والورع والديانة والصلاح والعقل والثبات، خاصة في قضايا مهمة حصل من الخطأ في فهمها نتائج وخيمة عبر تاريخ الأمة المحمدية، كقضية التكفير وقضية الولاء والبراء ومسائل الإنكار كالبيعة والجهاد، داعياً العلماء والدعاة إلى إجادة الطرح، والاتزان في المعالجة، والحذر من المسارعة في الفتاوى إلا بعد فهم عميق وعلم دقيق.